لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

وزير الخارجية الأميركي : نرغب أن يصبح الشرق الأوسط كله مثل إسرائيل



قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن إدارته ترغب أن يصبح الشرق الأوسط كله مثل إسرائيل، معتبرا أن الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس ترامب مثل نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة وقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين تأتي في خدمة عملية السلام.

وقال بومبيو الذي كان المتحدث الرئيس في عشاء توزيع الجوائز في منظمة "المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي" مساء الأربعاء الماضي "تمثل إسرائيل كيف نريد أن يبدو الشرق الأوسط بأكمله في المستقبل؛ إنها دولة ديمقراطية ومزدهرة وتريد السلام وهي موطن للصحافة الحرة واقتصاد السوق الحر المزدهر".

وردا على سؤال يتعلق بالسلطة الفلسطينية وقانون (تايلور فورس) الذي أصبح فاعلا في شهر آذار الماضي وبموجبه قطعت إدارة الرئيس ترامب المساعدات التي تقدمها للسلطة الفلسطينية تحت ذريعة أن السلطة تدفع رواتب لعائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين وما إذا باتت الإدارة الأميركية تصنف السلطة الفلسطينية بالإرهابية كون أنها (السلطة الفلسطينية) لم تغير من سلوكها، قال بومبيو : "لقد وقعت مذكرة اليوم (10/10/2018) تتعلق بقانون (تايلور فورس) وحجبت 165 مليون دولار كان سيتم تخصيصها للسلطة الفلسطينية"، موضحا "إن هذا الرقم تقدير تقريبي لمبلغ المال الذي تم دفعه للانتهاكات المختلفة التي تم تصميم قانون (تايلور فورس) للحماية منها".

وحول سلوك الفلسطينيين، قال بومبيو "نعم لم يتغير السلوك (الفلسطيني) فعليا وقد اعتمدت هذه الإدارة مقاربة تاريخية، على غرار ما قامت به في موضوع السفارة. قالت للفلسطينيين إننا نريدكم أن تحصلوا على مساحة وتحتاجون إلى الحكم وينبغي أن تقرروا أنكم تريدون السلام كذلك. كررنا الكلام عينه للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. لم نقم بعد بتطبيق خطتنا لعملية السلام في الشرق الأوسط، ولكننا سنقوم بذلك بعد فترة قصيرة ونأمل أن يكون ثمة أشخاص من الطرفين مستعدين للانخراط في محادثة بناءة تحقق هذا الغرض".

وأضاف بومبيو "يحدونا أمل كبير في أن يكون للشعب الفلسطيني ذات يوم ما يمتلكه الإسرائيليون ونفس الفرص التي تسنح لشعب إسرائيل. اقتصاد حقيقي وحكم حقيقي وكل الأمور التي نريدها لكل مواطن في العالم. وسواء كنا نتحدث عن قادة (حماس) في قطاع غزة أو السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ندرك أننا لم نتمكن من تحقيق ذلك بعد. ولكن اعتمدت هذه الإدارة منهجا مختلفا بشكل جذري بشأن كيفية تحقيق الهدف النهائي في نهاية المطاف خاصة وأن الحقيقة البسيطة تقول أنه ما من دولة ديمقراطية وذات اقتصاد حر وموالية للولايات المتحدة بشكل متسق في كامل الشرق الأوسط إلا دولة واحدة، ألا وهي شعب دولة إسرائيل. وتفهم الإدارة ذلك إلى حد بعيد".

وانتقد بومبيو إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قائلا : "في الأعوام الثمانية التي سبقت (إدارة الرئيس ترامب) أظهرت (إدارة أوباما لقادة إيران احتراما أكبر مما أظهرته لشعب إسرائيل".

وأضاف "ظن الرئيس أوباما أنه لو قدم تنازلات خطيرة ورفع العقوبات الاقتصادية وأرسل طائرة محملة بالنقود إلى طهران، لتمكن بطريقة ما من دفع القادة الإيرانيين إلى حسن التصرف والعودة إلى حضن مجتمع الأمم" .

بدورها، قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، ردا على سؤال لـ "القدس" بشأن تفسير ما عناه الوزير بومبيو (تمثل إسرائيل كيف نريد أن يبدو الشرق الأوسط بأكمله في المستقبل) وذلك في إيجازها الصحفي ليوم الخميس، 11/10/2018، "أن الوزير بومبيو يعني الكثير من الأمور مثل "الاعتراف أولا بأن لدينا شريك قوي متمثل في دولة ديمقراطية ومزدهرة. هذا بلد يرغب في السلام وهو أمر ستقدرونه جميعا. لديهم صحافة حرة وصحافة نابضة واقتصاد السوق الحر. هذه كلها أمور جيدة نتطلع إليها عندما نرى دولا أخرى حول العالم مستقرة ونعتبرها منارة أمل بهذا المعنى. وأعتقد أن هذا هو بالضبط ما كان الوزير يشير إليه بكلامه".

ولدى متابعة "القدس" لسؤالها بأن إسرائيل تمارس العنصرية ضد الفلسطينيين وتقر قوانين مخصصة لليهود فقط مثل (قانون الدولة الأمة) الذي يعطي حق تقرير المصير فقط للمواطنين اليهود في الدولة وتحتل الأراضي الفلسطينية وتحاصر قطاع غزة وتقتل الصحفيين والمواطنين الفلسطينيين العزل وتنتهك حقوق الإنسان، كررت ناورت "كونها دولة ديمقراطية، هذا أمر واقع، كونها دولة تتمتع بصحافة حرة أمر واقع ايضا. كونها دولة تتمتع باقتصاد سوق حر قوي أمر واقع. هذه كلها أمور جيدة. لكل دولة في هذا العالم مسائل ومجالات تستطيع أن تعمل فيها بشكل أفضل، بما في ذلك الولايات المتحدة"، مؤكدة "أن إسرائيل نموذج قوي في هذا الصدد".

يشار إلى أن "المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي" هو واجهة من واجهات اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة.

الرابط المختصر: