لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

قواعد لعب جديدة



كتب اليكس فيشمان : ائتمان حماس انتهى: هذا على الاقل هو المزاج السائد اليوم في هيئة الاركان. اذا اختارت حماس ان تدفع بالوضع الامني عى حدود القطاع  مرة اخرى الى التدهور، لاي سبب كان، فان الجيش جاهز لان يهاجم في غضون دقائق قليلة – لا ساعات ولا ايام. كما لن تكون "استيضاحات" طويلة في مسائل مثل من اطلق النار واين: فالخطة العسكرية الاسرائيلية الجاهزة، والتي عرضت منذ الان على الكابينت – ستنفذ.

هذه هي التعليمات التي تبثها اليوم قيادة الجيش الاسرائيلي للجيش ايضا، وهذه على ما يبدو هي ايضا توصياتها للقيادة السياسية. اما حماس من جهتها، فيمكنها ان تواصل الضحك: فقد سبق أن هددوا بابادتنا عشرات المرات. وحتى ليبرمان اعتزل لانه لم يصدق بان خطة مشابهة، سبق أن عرضها على الكابينت الاخير، ستنال مصادقة رئيس الوزراء. غير أن هذه المرة، من الافضل لحماس الا تستمع للقيادة الاسرائيلية بل لنبضات قلب الجمهور الاسرائيلي: فقد تغيرت القوانين وليس لان المصالح تغيرت – بل لان اسرائيل تتوجه الى الانتخابات. وفترة الانتخابات لا تستدعي فقط ممارسة لفظية بل وممارسة عسكرية ايضا. وليس فقط في الجبهة الغزية.

عندما يلمح رئيس الوزراء بانه يقبل بوقف النار مع حماس بسبب مشاكل استراتيجية في اماكن اخرى، ينبغي العجب في مدى الحاحها واذا كان من شأنها ان توقظ الدببة من سباتها دون حاجة حقيقية. اما ليبرمان، بالمناسبة، فقد وصف تلميحات نتنياهو اياها كـ "معاذير كي لا يفعل شيئا". سيكون من المؤسف اذا ما اصر احد ما على ان يثبت بانه اخطأ.

لقد عرض الجيش على القيادة السياسية توصية بقبول طلبات حماس لوقف النار لاعتبارات استراتيجية (المح بها نتنياهو)، ولكن ايضا لاعتبارات عملياتية – تكتيكية. وفي محاولة من الجيش الاسرائيلي لان يميز نفسه عن القيادة السياسية – التي جعلت من غزة جدالا حزبيا وليس مهنيا – فانه يبث للجمهور بان توصياته مهنية وعديمة كل اعتبارات غريبة.

عندما يدور الحديث عن حلول مؤقتة – تتراوح بين قصف العقارات وبين الحرب الشاملة – تثور على الفور مسألة الاحباطات المركزة لقيادة حماس. في جلسات الحكومة اوصى الجيش بالذات بالانتظار قبل اتخاذ مثل هذه القرارات، إذ أنه اذا كانت القيادة السياسية تسعى لان تواصل حماس السيطرة في القطاع وهي ضعيفة يثور السؤال: ما هو المنطق في تصفية القيادة والمخاطرة بالفوضى. فالتصفيات ليست فقط فعلا ردعيا بل نوع من الاستدعاء للمواجهة الشاملة. من ناحية حماس، فان قتل سبعة من رجالها في نشاط للجيش الاسرائيلي في القطاع في يوم الاحد الماضي، كان عملية احباط مركز. بهذا المفهوم، فان المسدس العسكري الاسرائيلي الذي لوح به السنوار في جنازة قتلى حماس كان هو الذي بزعمه صفى معظمهم: بخلاف الاسرائيليين في غزة يوافقون من أن الاحباطات لم تتوقف.

تواصل حماس اللعب بالنار: في نهاية الاسبوع أخرجت الى الجدار 13 الف متظاهر والقيت 5 عبوات. هذا أقل مما في الماضي، ولكن الفتيل لا يزال مشتعلا. حماس لم تتعهد بوقف المظاهرات، بل بالامتناع عن الدخول الى القاطع على مسافة مئة متر من الحدود. الاتجاه ايجابي، يقولون في اسرائيل، وعليه فان المعابر ستبقى مفتوحة والسولار سيضخ والمزيد من المال القطري سيؤخذ. من المجدي لحماس أن تحافظ على الهدوء على الاقل في النصف سنة القادمة، وذلك لان قطر تعهدت بان تحول الاموال في هذه الفترة.

ماذا بعد ذلك؟ احد لا يعرف. رئيس الاركان المنتخب أفيف كوخافي عاد من خارج البلاد ودخل في الشؤون. كيف سيقف في مفهوم الجيش الذي يقول ان ائتمان حماس انتهى؟ كيف سيقف في الضغط الجماهيري والسياسي لفترة الانتخابات؟ ليبرمان لن يخفف ضغطه. ومن مقاعد الكنيست سيواصل الادعاء بان المال والسولار من قطر يذهبان الى الذراع العسكري وان رئيس قيادة الامن القومي يضل الكابينت حين يروي بان هناك آليات تمنع ذلك.

اطلس للدراسات الاسرائيلية/ عن يديعوت

الرابط المختصر: