لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

بالفيديو: الطفل جود طقاطقة معجزة ربانية حققها قسم العناية المكثفة بمستشفى العائلة المقدسة ببيت لحم



شكلت تجربة عائلة الطفل جود رمزي طقاطقة واحد من ابرز الحالات النادرة لمستشفى العائلة المقدسة ببيت لحم قبل ثلاث سنوات حيث تستذكر العائلة التي زارت المستشفى لتقديم الشكر لادارته بشكل عام ولقسم الاطفال الخدج بشكل خاص على ما بذلوه من جهود لانقاذ حياة طفلهم جود الذي يبلغ الان من العمر ثلاث سنوات حيث تحتفل العائلة ومعها المستشفى بهذا الانجاز الذي اعطى الحياة للطفل بقدرة الله اولا وجهود وعمل القسم وتميزه ثانيا.

يقول رمزي طقاطقة والد الطفل جود انهم نقلوا والدة جود قبل ثلاث اعوام وهي بحالة خطرة، حيث كان حملها بعمر اربع وعشرون اسبوعا وبعد الفحص الطبي قرر الاطباء اجراء عملية اجهاض لزوجته بسبب حالتها وخطورة استمرار الحمل على حياتها، فاتخذت العائلة قرارها الصعب بتنزيل الطفل.

ويضيف رمزي طقاطقة ان الاطباء ابلغوه ان اجراء العملية قد يعني فقدان الطفل حيث قرر رمزي وعائلته الحفاظ على حياة الام على الرغم من ان حدوث حمل طبيعي في حينه لم يكن امرا هينا لان رمزي كان يعاني من مرض السرطان لسنوات وكان هناك تخوفات بان رمزي قد لا ينجب طبيعيا بسبب مرضه بالسرطان بعد الشفاء منه، وان فقدان الطفل يعني الما مضاعفا الا انه قرر الحفاظ على حياة زوجته و وافق على اجراء العملية.

وحول تفاصيل ما مر به يضيف الاب رمزي طقاطقة :” لم نكن نعرف ان وضع زوجتي بالغ االخطورة عند احضارها للمستشفى حيث وصلنا هنا لانها كانت تعاني بعض الاوجاع لكن الاطباء ابلغونا انه لا بد من اجراء عملية تنزيل للجنين، وهنا وقع الخبر علينا كالصاعقة، خصوصا وان الحمل جاء بعد ان اجريت عملية زراعة نخاخ، وعانيت وصارعت مرض السرطان وبالتالي لم يكن حدوث الحمل الطبيعي امرا هينا”.

واضاف الاب طقاطقة :”بعد ساعات من اجراء العملية جائتني ممرضة وسألتني: الا تريد مشاهدة ابنك؟ لم اصدق ما سمعت ما نطقت به الممرضة ومن بعدها الطبيبة والممرضات الذين قرروا اخذ الطفل الى قسم الاطفال الخدج بعد عملية التوليد للحفاظ على حياة الام وقال انه تفاجأ بحديث الاطباء والممرضات اللواتي قلن له ان ابنه حي وتم انعاشه”

واضاف ذهبت الى قسم الخداج لكنني كنت غير واثق مما سمعت حتى رأيت بني لاول مرة ينبض بالحياة، لانني ركنت امري الى الله وفقدت الامل في ان ينجو الجنين، وبالتالي فان حرص الاطباء على توليد زوجتي بامان وانقاذ المولود كان امرا تعدى حدود خيالي،وبالتالي نقله لى قسم الخداج واجراء عمليات تنشيط له والحفاظ عليه وتهيئة ظروف صحية وغدائية له تشبه ظروف بطن امه هو ما وهب له الحياة”.

وشكر طقاطقة المستشفى ادارة واطباء وموظفين على عملهم لانقاذ حياة زوجته وابنه سواء في المرحلة الاولى من علاجه او حتى بعد ذلك بسنوات حيث مر هو وعائلته بظروف صعبة بسبب الظروف الصحية الخطيرة التي مر بها جود موضحا انه لولا حرص ومتابعة الاطباء لخرج جود بامراض كثيرة لكن عمل المستشفى والاطباء ومتابعتهم له كان متميزا وايجابيا”.

ويوضح والد الطفل جود طقاطقة ان الظروف التي مروا فيها لم تقتصر على الاشهر الاولى لميلاده حيث استمروا بالمتابعة لفترة طويلة للعلاج وكان الاطباء في المستشفى يتابعون حالة ابنه الذي احتاج لعلاج بمشافي اخرى حيث استمرت المتابعة من قبل اطباء وممرضي مستشفى العائلة المقدسة.

ويؤكد الاب طقاطقة ان الاطباء الممرضات في مستشفى العائلة المقدسة كانوا يتابعون علاج جود كالاهل حيث كانوا يتواصلون بالاتصال والمتابعة وتقدم النصح حول العلاج ومن هم الاطباء المختصون الاكثر كفاءة الذي يجب ان يتوجهوا بجود اليهم وما تزال متابعتهم مستمرة حتى يومنا هذا بعد ان بلغ جود ثلاث سنوات وهو وبحمد الله بحالة صحية ممتازة واكد طقاطقة انه وعائلته يعتبرون الاطباء والممرضين كافراد من العائلة الان.

بدوره يقول الطبيب جورج زغبي مسؤول قسم العناية المكثفة في مستشفى العائلة المقدسة ان القسم فريد من نوعه لان فيه امكانية ومعدات وكوادر بشرية لها القدرة على الاعتناء بالاطفال حديثي الولادة بوزن قليل مشيرا الى ان التقنيات والمعدات الموجودة في القسم من احدث الطرازات وبالتالي فان هذه الامكانيات تمنح القسم القدرة على معالجة مشاكل الاطفال حديثي الولادة او اولئك الاطفال الذين يولدون قبل انتهاء فترة الحمل.

واشار زغبي الى ان هناك طموح لدى المستشفى لبناء قسم علاج وجراحة الاطفال مستقبلا حيث يجري تحويلهم حاليا الى مشافي اخرى بسبب عدم وجود قسم للجراحة.

وحول تجربة القسم مع الطفل جود طقاطقة يقول الطبيب زغبي انه لا يمكن وصف شعوره او شعور كافة افراد طاقم قسم الخدج والعناية المكثفة حيث ولد الطفل بوزن 500 غرام وبعد فترة حمل 24 اسبوع وفي هذه الظروف تعتبر معظم المشافي الولادة في هذه الفترة كعملية اجهاض.

واضاف زغبي ان ام جود وضعت ابنها بعد عملية اجهاض بسبب خطورة استمرار الحمل على حياتها وكان جود بوزن 500 غرام فقط حيث قررنا ان نعمل معه دون ان نكون نعرف ما هي النتائج التي سنحصل عليها لكن ما دفعنا للعمل معه بشكل اكبر انه تحرك عند الولادة وبالتالي كان القرار الصائب باعطاءه فرصة للحياة رغم ان التنفس عنده كان سيئا حيث تم وضعه على الفور الى على جهاز للتنفس كما تم وضع ادوية داخل الرئتين وتم العمل على تنشيط الرئتين حيث كان في العناية المكثفة للاطفال على مدار 105 ايام.

واشار الطبيب زغبي ان الطفل جود مر بتجارب ومشاكل طبية تم علاجها بكل جهد واقتدار ومتابعة حثيثة حيث غادر المستشفى بعد 105 ايام من العمل المتواصل معه وعندما غادر زاد وزنه عن 2 كيلو وتطور كما اي طفل ولد بظروف طبيعية.

 

واشار رئيس قسم العناية المكثفة في مستشفى العائلة المقدسة ببيت لحم ان الطفل جود الان هو طفل يتطور وينمو في ظروف تقارب ظروف الاطفال الذين ولدوا بعد انتهاء فترة الحمل مؤكدا ان ما جرى مثل معجزة ربانية وان الطواقم الطبية اخذت القرار الصحيح وعملت بكل جد وجهد وصولا لهذا اليوم الذي يزورنا فيه جود مؤكدا على ان انقاذ حياة جود كان قريب من المعجرة لكنها حصلت بارادة الله وعمل متميز وجهود مباركة من كافة الاطباء والممرضين والعاملين بالقسم.

واكد الطبيب زغبي ان الطفل جود يمثل حالة انجاز من حالات كثيرة حققها المشفى كما ان القسم يعتبر الطفل جود حالة الهام لعمله مشيرا الى ان القسم والمستشفى تحرص على تقديم ما هو افضل على الكثير من الاصعدة.

الرابط المختصر: