لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

جمعية ذنابة الخيرية للثقافة تعرض فيلم “فرط رمان الذهب” وتكشف المستور



الصمت تعبير يغلب الكلام أحياناً، فالميت لا يصرخ بأعلى صوته ليقول لقد مت، بل يكون صمته المطبق أبلغ وقعاً وأشد صدقاً، والنوم يستعير السكينة، والصحراء تعلن عن نفسها من خلال صمت ساحر.

هناك مواقف يكون الصمت فيها مطلوباً، وأخرى يكون فيها مرغوباً وثالثة يكون فيها الصمت نكبة والصامت منكوب، فالحياة تبدأ بصرخة هي أول دليل على صحة المولود، ولو لم يعلن قدومه بصرخة لهب الطبيب إلى فحصه والتأكد من أنه سوي غير مختنق. ولهذا فالطبيب يبحث عن الصرخة الأولى ويسعده سماعها.

"فرط رمان الذهب" قصة خيالية تلامس الواقع، ارتكزت الـمخرجة غادة الطيرواي عبر فيلهما الذي استغرق (14 دقيقة)، على شهادات حقيقية لنساء فلسطينيات عانين من التحرش الجنسي والاضطهاد، معبرات عن مساحة ألـمهن أكبر من مساحة الـمركز الاجتماعي الذي يساعدهن حاليا على تجاوز الـمحنة.

جاء عرض هذا الفيلم في قاعة في جمعية ذنابة الخيرية للثقافة، ضمن المشروع الثقافي السينمائي "يلا نشوف فيلم! "الذي تديره "مؤسسة شاشات سينما المرأة " بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات غزه" و"مؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" بتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

حيث تحدثت احدى السيدات حول التحرش الجنسي مؤكدة وجوده بنسب تكبر وتزيد مقارنة بالسباق وان سبب هذا الارتفاع انتشار ثقافة الغرب من خلال وسائل الاتصال المختلفة، وان هناك اشخاص متزوجين يملكون بيت وعائلة ويمارسون هذه الظاهرة التي سببت الى مشاكل عائلية وأدت للانفصال.

وأشارت أخرى بمداخلة ان الفيلم يحمل رسالة مهمه جاءت بناء على تجارب حياتيه عاشها اخرون، وهو ضرورة كسر حاجز الخوف والصمت، فان السكوت وعدم الحديث عن سلوكيات خاطئة تمارس بحياتنا وتؤثر عليها يعتبر جريمة بحق أنفسنا اولاً، ويتيح المجال لوجود ضحايا اخرين.

احدى الحاضرات استذكرت قول رسول الله علية الصلاة والسلام " من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" هذا ما حثنا عليه الإسلام، ان السكوت والصمت ليس فقط بسبب ضعف الشخصية بل انه يتجاوز ذلك ليصبح بمثابة شريك ومتورط رغم كونة بالبداية كان ضحية.

تحدثت احدى الحضور بحسرة عن علاقة تحرش في محيط سكنها، وان هذه العلاقة التي كانت بدايتها تحرش وبسبب الصمت ومع مرور الوقت اصبحت العلاقة جنسية كاملة بين المحارم الذين يعيشون تحت سقف منزل واحد، حيث كشفت زوجة المتورط عن علاقته بشقيقتيه الأصغر.

الرابط المختصر: