لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

بعد تجمعي الفيزياء والرّياضيات: أكاديميّة فلسطين للعلوم والتّكنولوجيا تتابع تأسيس التجمّعات العلميّة في الكيمياء والأحياء والزراعة



 نظمت أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا، اليوم الأربعاء، ورشة عمل وطنية لإطلاق المرحلة التأسيسية للتجمعات العلمية في فلسطين، في تخصصات الكيمياء والعلوم الحياتية والإنتاج النباتي، بحضور حشد مميز من أساتذة الجامعات الفلسطينية، في الضفة والقطاع، كممثلين رسميين عن جامعاتهم في هذه التخصصات، حيث تم ترشيحهم من قبل رؤساء جامعاتهم كأعضاء في المجالس التأسيسية لهذه التجمعات. شارك في اللقاء (40) أستاذا جامعيا، يمثلون (15) جامعة في الضفة والقطاع. ومن حيث الفروع العلمية، شارك (13) أستاذا في تخصص الكيمياء (10) من الضفة الغربية و (3) من القطاع. كما شارك (15) أستاذا في العلوم الحياتية (10) من الضفة و (5) من القطاع، بالإضافة الى (12) مشاركا في الإنتاج النباتي والوقاية (10) من الضفة و (2) من القطاع.

وافتتح الورشة، التي تأتي في سياق شراكة بين الأكاديمية ومؤسسة "فريدرش ناومان" الألمانية، والتي عقدت في فندق "الكرمل" بمدينة رام الله، وعبر نظام "فيديوكونفرنس" مع مقر جامعة الأقصى في غزة، معالي رئيس الأكاديمية، الأستاذ الدكتور مروان عورتاني، مقدّما أكاديميّته على أنها "مؤسّسة الدّولة" التي ترسم السياسات الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وتنسّق أولويّاتها مع الأطراف المعنيّة، وترعى مبادراتها وأنشطتها وباحثيها. وتناول عورتاني أهمية التجمعات العلميّة، والأدوار التّاريخية الكبيرة التي لعبتها تلك التجمعات في دول أخرى، والدور المنتظر لها في السّياق الوطني.

من ناحية أخرى، أبرز الأستاذ الدكتور كمال الشرافي – رئيس جامعة الأقصى، في كلمته الأهمية الوظيفية والوطنية لهذه التجمعات، وأن من الضرورة تأسيسها والنهوض بها بأسرع وقت ممكن، على اعتبار ان معظم دول العالم قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال محققة إنجازات علمية وأكاديمية لعبت هذه التجمعات دورا كبيرا فيها.

ثم تطرقت الورشة، التي أدارها الدكتور إبراهيم المصري، منسق التجمعات العلمية في الأكاديمية، الى النشاطات التي ستشرع التجمعات بالتخطيط لها وتنفيذها برعاية الأكاديميّة. وفي هذا السياق استعرض المصري عديد النشاطات التي بدأت الأكاديميّة بتنفيذها فعلاً، مثلا انشاء جمعيتي الرياضيات والفيزياء، وإنشاء قاعدة بيانات ستشمل حملة الشهادات العليا في شتى التخصصات، من الجامعات الفلسطينية، ومن العلماء الفلسطينيين في الشتات على حد سواء.

كما أدار د. أمجد برهم جلسة ناقش فيها الحاضرون ورقةً مفاهيميةً شاملة، تُرسي نظاماً تأسيسياً وخطة عمل بعيدة المدى للتجمّعات المنتظرة. فيما عرض د. سامر جرار، نائب رئيس الاكاديمية للتعاون الدولي والمشاريع، ملخصا عن التجمعات العلمية تاريخا وانجازا، بالتركيز على تجمعات التخصصات الزراعية.

وفي مداخلاتهم، تقدّم الحاضرون بعديد الاقتراحات لتوجهات ونشاطات التجمع مستقبلاً، من قبيل اصدار مجلات ونشرات علمية، والتنسيق بين الاختصاصيين في الجامعات الفلسطينية، والاستفادة من علاقاتهم في الولوج الى الأفق الدّولي للمشاركة في المؤتمرات العلمية وشبكات التّعاون الدولية.

وفي نهاية اللقاء، اقترح المجتمعون تشكيلا تكامليا للمجلس التأسيسي للتجمعات الثلاثة بين جامعات الضفة والقطاع. فقد أقر المُجتمعون تسمية د. عمر حمارشة من جامعة القدس مقررا لتجمع الاحياء ود. نهاد اليازجي من جامعة الأقصى في غزة نائبا له. وتسمية د. محمد سليمان اشتيه من جامعة النجاح مقررا لتجمع الكيمياء ود. رامي مرجان من الجامعة الإسلامية في غزة نائبا له. وتسمية د. مازن سلمان من جامعة فلسطين التقنية خضوري مقررا لتجمع الإنتاج النباتي والوقاية ود. إسماعيل أبو زنادة من جامعة الازهر في غزة نائبا له.

من الجدير بالذكر أن التجمعات العلمية تقع في لُب الرّؤيا الاسترتيجية للأكاديميّة، فمن خلالها تسعى الأكاديميّة الى تحقيق "العودة العلمية" لعلماء وباحثين فلسطينيين حققوا إنجازات ملموسة في الشتات، غير أنهم بقوا مجهولين لوطنهم ولشعبهم ونظرائهم في الداخل دون أدنى رابط. ولهذا تعمل الأكاديميّة حاليا على انشاء قاعدة بيانات الكترونية تحصر أسماء العلماء والباحثين في الشتات كما في الوطن، بما يشجع التواصل والتفاعل بين علماء الوطن والخارج. وعلى المستوى التّنفيذي، عملت الأكاديميّة على تخصيص مكتب ومنسق خاص لتوفير الدعم للمجتمعات العلمية، والحد من أية صعوبات قد تعترض عملها في أي وقت من الأوقات. ويشمل دعم الأكاديميّة للتجمّعات رزمة مترابطة من الخدمات والتسهيلات، يجري العمل على مأسستها كجزء مستدام في الأكاديميّة، بحيث لا تنبني على مشروع معين، فتنتهي معه. ويشمل الدعم الذي تقدمه الأكاديميّة: الدعم الإداري، الدعم التنظيمي واللوجستي، الدعم القانوني، الدعم في العلاقات والتشبيك على المستوى المحلي والدولي، الدعم الفني في تكنولوجيا المعلومات، التمويل الإبتدائي. ووفق خطة الأكاديميّة، من المقرر ان يتم بشكل تدريجي تشكيل تجّمعات علميّة في تخصّصات أخرى في الهندسة، والحاسوب وتكنولوجيا المعلومات.

الرابط المختصر: