لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الفقيه: في القرن الواحد والعشرين أحياء قطنة بلا شوارع بسبب التهميش الحكومي



 قال رئيس بلدية قطنة يوسف الفقيه، إن البلدة وفي القرن الواحد والعشرين تعاني من غياب الطرق للعديد من المنازل والأحياء السكنية، بسبب شح المشاريع التي تخصصها الحكومة لتطوير البلدة.

وأضاف خلال برنامج "ساعة رمل" الذي ينتجه ويبثه "وطن"، ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش، أن كبار السن المرضى ينقلون في كثير من الحالات على حمالات وسلالم للوصول الى الشارع الرئيسي من أجل التوجه الى المستشفيات لتلقي العلاج.

وشدد أن البلدية مقصرة 100%، مردفا: ماذا يمكن لبلدية أن تفعل وحدها في بلدة تحتاج الى ملايين الدولارات دون دعم حقيقي من الحكومة، طالبنا الحكومة ووزارة الحكم المحلي بمشاريع لكن ما يصلنا منهم لا يسد أدنى احتياجات قطنة.

وقال الفقية: أشعر بالخجل بسبب كثرة توجهي للوزارات دون فائدة، في كل مرة تحدث مشكلة داخل الوزارة بسبب كثرة إلحاحنا.

وتابع قائلا  لوّحنا بالاستقالة كنوع من الاحتجاج على واقع قطنة، فردوا قائلين:اذا أردتم أن تستقيلوا " مع السلامة" في النهاية وزارة الحكم المحلي ترسل مديرا لإدارة البلدية من منطقة أخرى.

وقال رئيس البلدية، إنه على الحكومة أن تهتم بقرى وبلدات محافظة القدس خصوصا وأنها تتعرض لحصار اسرائيلي كامل بالجدار والمستوطنات من أجل تهجير المقدسيين، وبالتالي على كل الوزارات أن تعي أن قرى وبلدات القدس تختلف عن بقية المناطق.

كلفة مشروع الصرف الصحي 25 مليون يورو

 

وحول المشكلات الأخرى التي تواجه قطنة، قال: إن أكثر المشكلات التي تتطلب علاجا سريعا قضية عدم وجود شبكة صرف صحي.

وأوضح الفقيه، أن الشبكة من المفترض أن تخدم قطنة وقرى وبلدات شمال غربي القدس، حيث قدمنا لعدة جهات مانحة مشروعا بـ 25 مليون يورو، لكن دون جدوى بسبب التكلفة العالية للمشروع، مردفا: طالبنا الحكومة الفلسطينية بالمساعدة ولم نتلق غير الوعودات لغاية اللحظة، حيث لا يوجد حاليا أي أفق لمشروع صرف صحي في قطنة.

وأشار الى أن كل بيت لديه حفره امتصاصية، ما يشكل عبئا ماديا على المواطنين لأن البعض يدفع قرابة الألف شيكل شهريا من أجل نضحها، والبعض يستغل فصل الشتاء لنضحها في الشوارع العامة ما يؤدي الى انتشار الروائح الكريهة والحشرات والأمراض.

وأوضح الفقيه، أن المواطن يذهب بالمياه العادمة الى الأودية مثل واد الخنيدق، ما يزيد من التلوث البيئي للتربة والمياه الجوفية، لكن بصراحة لا يوجد أي حل آخر حاليا، ونطالب الجميع بمساعدتنا في هذا الموضوع.

 

فلتان أمني وانتشار للمخدرات والمركبات المشطوبة

 

وحول أبرز التحديات الأخرى التي تواجه البلدية في عملها داخل قطنة، قال رئيس البلدية: إن البلدة التي يقطنها قرابة 15 ألف مواطن تعاني من فلتان أمني كامل وانتشار للمخدرات، اضافة لكون 90% من مركباتها مشطوبة وهو الأمر الذي يشكل خطرا يوميا يهدد حياة أطفال المدارس والمواطنين.

وأضاف رئيس البلدية أن قطنة تعاني أيضا من انتشار تعديات المواطنين في أبنيتهم على الشوارع العامة وعدم الالتزام بدفع ضرائب البناء بسبب غياب القانون.

وتابع قائلا: مركز الشرطة الوحيد موجود في بلدة بدو ولا يتجاوز عدد العناصر فيه العشرين شرطي بامكانات لوجستية سيئة للغاية، وذلك لجميع قرى وبلدات شمال غرب القدس، مردفا: إذا أرادوا الوصول الى قطنة عليهم أن يقوموا بالتنسيق مع الاحتلال بسبب تواجدنا في منطقة مصنفه ج وفقا لتقسيم اتفاقية اوسلو.

وأكد أن الشرطة تقوم بحملات أمنية، لكن هذه الحملات متقطعة ومتباعدة وبالتالي الفوضى والفلتان منتشران في قطنة على مختلف الأصعدة.

12 مليون ديون للبلدية

وأكد رئيس البلدية أن معظم المواطنين غير ملتزمين بدفع الفواتير والضرائب للبلدية، فعلى سبيل المثال نريد من المواطنين بدل نفايات ما مقداره مليون و 200 ألف شيكل، وأكثر من 2 مليون شيكل للمياه وأكثر من 5 مليون شيكل للكهرباء، وبالتالي تصل مجمل ديون المواطنين للبلدية الى أكثر من 12 مليون شيكل.

وشدد أن هذه الديون تحد من قدرة البلدية على القيام بأية مشاريع في ظل ضعف الدعم والمشاريع الحكومية، مطالبا المواطنين بضرورة جدولة ديونهم من أجل تطوير ما يمكن تطويره في قطنة.

الرابط المختصر: