لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

“إسرائيل هيوم”: أبو مازن في رحلة مكوكية للتصدي لـ “صفقة القرن”



قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأربعاء، إن الرئيس محمود عباس شرع في رحلات مكوكية للدول العربية كمحاولة لمنع عرض الإدارة الأميركية "صفقة القرن" على تلك الدول.

ووفقا للصحيفة، فإن الرئيس عباس يسعى لتأكيد وعود القادة العرب بدعم المطالب الفلسطينية في القضايا الأساسية، بما في ذلك انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية المستقلة.

وأكد مسؤولون كبار من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، أنه تم إبلاغ الرئيس عباس مؤخرًا من قبل مسؤولين كبار في واشنطن، أن إدارة ترامب وصلت إلى المراحل الأخيرة من صياغة خطة السلام "صفقة القرن"، وأنه بعد حصول الخطة على موافقة ترامب، من المتوقع أن يشرع مستشاره وصهره جارد كوشنر والمبعوث الخاص للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، جيسون غرينبلات، في جولة على دول عربية لتقديم تفاصيلها.

ويسود لدى السلطة اعتقاد بأن إدارة ترامب ستحاول كسب دعم الدول العربية، بهدف محاولة تنفيذ الخطة بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة الإسرائيلية.

وقال دبلوماسي عربي بارز للصحيفة إنه من المتوقع أن تتضمن خطة السلام الإقليمية حوافز اقتصادية تندمج مع النقاط الرئيسية في مبادرة السلام العربية، والتي ستؤدي إلى تطبيع بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة بقيادة السعودية ودول الخليج.

وقال مصدر فلسطيني كبير للصحيفة "إن أبو مازن مهتم بمنع احتمال أن تحظى خطة السلام الأمريكية بدعم الدول العربية المؤثرة مثل السعودية ومصر والأردن وإمارات الخليج".

وبحسب المصدر، فإنه من المتوقع أن يطالب الرئيس عباس بعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية من أجل منع محاولات الرئيس الأمريكي ومستشاريه كوشنر وغرينبلات، الحصول على دعم الدول العربية المعتدلة لخطة السلام.

ووفقًا للمسؤول فقد فشلت حتى الآن محاولات أبو مازن لعقد قمة طارئة للجامعة العربية، لكن من الممكن أن يحصل الاجتماع بناء على طلب من الفلسطينيين في الأيام القادمة.

والتقى أمس الرئيس عباس مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي أكد أن السعودية ستواصل دعمها للفلسطينيين في بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وبحسب الصحيفة، فإن الاجتماع في السعودية يبدو بأنه يمثل ردًا من قبل السلطة والسعوديين على الأموال القطرية التي تم نقلها إلى حماس.

وناقش سلمان وعباس برامج الدعم الاقتصادي السعودي للفلسطينيين، ونظرًا لأن حماس امتنعت عن مشاركة فتح في مسألة الدعم القطري، فمن المتوقع أن يركز الدعم السعودي فقط على الضفة الغربية، على أمل أن يتم تشديد الخنق الاقتصادي على قطاع غزة.

ومع ذلك، أكد مسؤولون كبار في رام الله ومصادر دبلوماسية عربية مطلعة على جهود أبو مازن ضد خطة السلام الأمريكية أن الدعم السعودي كان تصريحيًا فقط. ووفقا لهم، فإن الاتصالات بين محور الدول العربية السنية المعتدلة ودول الخليج وإدارة ترامب دعما لصفقة القرن دخلت إلى أعلى مستوياتها في الأيام الأخيرة.

وفي حديث مع يسرائيل هيوم، قال مسؤول مصري رفيع المستوى مطلع على الاتصالات مع إدارة ترامب حول خطة السلام الإقليمية، إن الدول العربية المعتدلة سوف تطلب على ما يبدو بعض التعديلات الهامة لخطة السلام الأمريكية لكي تتناسب مع مصالح الدول العربية، ولكن ليس بالضرورة مع مصالح الفلسطينيين. ويجب على هؤلاء (الفلسطينيين) تقبل الخطة – أو سينفذها ترامب بدعم من الدول العربية المعتدلة، مع تجاوز أبو مازن.

ولخص مسؤول فلسطيني كبير ذلك بالقول "يبدو أن كل ما تبقى لأبو مازن هو محاولة تقليل الضرر بشأن صفقة القرن، والأمل بشكل غير متوقع بأن تصطدم الخطة الأمريكية بمصالح إسرائيل".

الرابط المختصر: