لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

طب الأسرة… نظام طبي يشق طريقه في محافظة طولكرم



تلفزيون الفجر- شذى جعميصي | طب الأسرة أو طبيب العائلة هو تخصص طبي يدل على الطبيب المختص بمتابعة الوضع الصحي لأسرة ما بجميع أفرادها، حيث يقوم على المعرفة شبه الشخصية بالأسرة، ووفقا للمنظمة العالمية لأطباء الأسرة (Wonca)، الهدف من طب الأسرة هو توفير رعاية شخصية وشاملة ومستمرة للفرد في إطار الأسرة و المجتمع، وهو مطبق في غالبية دول العالم.

وفي مقابلة مع مدير مديرية صحة محافظة طولكرم، د. عبد الفتاح درك، يؤكد أن مشروع طبيب الأسرة سيتم تطبيقه في شهر آذار من السنة الجارية.

وفي تعريفها لمصطلح طبيب العائلة تقول مديرة الشؤون الصحية في مديرية صحة طولكرم د.ناريمان شديد أنه طبيب للأسرة كاملة بغض النظر عن الجنس أو السن وغيرها وهو متخصص بهذا النوع من الطب حيث يشمل كل التخصصات.

وتضيف د. شديد أن طب الأسرة مطبق في طولكرم لكن ليس بالصورة الواضحة وخلال شهر آذار سيتم تطبيقه وفقا لملفات العائلات الصحية.

وعن طريقة توزيع الأطباء تقول د. ناريمان: "سيتم تثبيت الأطباء في العيادات الصحية التابعة للمحافظة حيث سيكون هناك في كل قرية أو بلدة طبيب واحد مع طاقم تمريض، وتحاول مديرية الصحة تثبيت الطبيب في مكان سكنه لمعرفته الشخصية المسبقة بأهالي المنطقة".

وتشير د. شديد إلى أن الطبيب العائلي سيشخص الأمراض جميعها وفي حال استعصت عليه حالة معينة سيتم تحويلها إلى الطبيب المختص بهذا المرض.

ومن الجدير ذكره أن نظام طب الأسرة يطبق حاليا في محافظة سلفيت وقد لاقى نجاحا بين المواطنين، وهناك محافظات أخرى في الضفة الغربية تعمل على تطبيقه.

وتتابع د.ناريمان : "نسبة نجاحه ممتازة في المحافظات الأخرى وأتوقع نجاحه في طولكرم لعدم وجود مشكلة في الموضوع، لأن غالبية العيادات تعمل بهذا النظام لكن سيكون هناك تشديد وملفات خاصة بهذا الخصوص".

وبحسب المنظمة العالمية لأطباء الأسرة يتمتع سكان دولة كندا واستراليا بمعدل طبيب أسرة لكل 1000 فرد، بينما بلغت النسبة في دولة بريطانيا وإيطاليا طبيب أسرة لكل 1500 فرد.

وبالحديث عن طاقم النظام تقول د. شديد: "الطاقم هو عبارة عن أطباء صحة طولكرم حيث سيكون هناك تدريبات على كيفية العمل على الملفات"، وتكمل: "سنحاول قدر الإمكان تثبيت الطبيب في مكانه دون نقله إلى منطقة أخرى حتى يعتاد سكانها عليه كما أنه ليس هناك تغيير على طاقم التمريض في العيادات الصحية".

ويحتفل العالم في اليوم التاسع عشر من شهر أيار من كل عام باليوم العالمي لطبيب الأسرة، حيث خصصت منظمة الصحة العالمية هذا اليوم للاحتفال بطبيب الأسرة نظرا لأهميته في متابعة الوضع الصحي للعائلات والاهتمام به.

ولا بد من أخذ رأي المواطن الكرمي ففي هذا السياق تقول المواطنة تسنيم سليط: "في الوضع الراهن ولعدم اعتياد المواطن الكرمي على هذا النظام ربما يفشل، لكن الخطوة أكثر من رائعة لما لها آثار إيجابية تتمحور في معرفة ومتابعة الأمراض في أوج تطورها والمساهمة في الكشف المبكر عنها وإعطاء العلاج المناسب لها قبل تفاقم الحالة".

فيما اعترضت المواطنة شيماء الدلق على هذا النظام وتقول: "يمكن أن يحدث هذا النظام ركود في الوضع الاقتصادي للأطباء الآخرين لعدم زيارة المرضى لهم وبالتالي قد تزيد نسبة البطالة في صفوفهم".

ومع تناقض الآراء ينتظر الشارع الكرمي بدء تطبيق هذا النظام لمعرفة مجرياته وكيفية التعامل معه ومدى تقبل المواطن له ويبقى السؤال كيف سيساهم في تطوير النظام الصحي وتقليل الحالات المرضية المستعصية أو الكشف المبكر عنها؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرابط المختصر: