لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

القصة الكاملة: فيديو يظهر تعمد جنود الاحتلال إعدام الشابين يوسف عنقاوي وأمير دراج



 نشرت منظمة "بتسليم" اليسارية الإسرائيلية، اليوم الأحد، تقريرا يشمل فيديو تم تصويره من مكان استهداف الاحتلال للشابين يوسف عنقاوي وأمير دراج منذ أسبوعين في قرية كفر نعمة، وتعمد الاحتلال إعدامهما.

وبحسب التقرير، فإن الفيديو يظهر بأن السيارة التي كان يستقلها الشابان تعرضت لـ 10 رصاصات، وقد أظهرت ملابس الشابين آثار طلق الرصاص عليهما.

وقال التقرير "هناك شبهات خطيرة تحيط بملابسات استشهاد الشابين، يثيرها تسلسل الأحداث في تلك الليلة إلى جانب تجاهُل الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي لفارق الوقت ومصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة في المكان".

ويكشف التقرير عن حقائق جدية بأن الجنود تصرفوا في تلك الليلة بشكل مخالف للقيود والتعليمات المفروضة حول استخدام القوات للرصاص الحي بهدف القتل إلا في حالات الخطر المحقق.

وجاء في التقرير أنه "في يوم الاثنين الرابع من شهر مارس/ آذار الجاري، نحو الساعة 2:30 ليلا اقتحمت مركبات عسكرية ونحو عشرة جنود قرية كفر نعمة غرب رام الله، واعتقل الجنود أحد السكان ثم غادروا القرية. ووفقا لأقوال الناطق بلسان الجيش فقد تعطلت إحدى المركبات العسكرية عند مخرج القرية الشرقي، وجاء إلى الموقع جنود وشرطة من حرس الحدود لحراسة المركبة".

وأضاف "في الليلة نفسها دخلت إلى القرية سيارة يستقلها ثلاثة شبان من سكان المنطقة – أمير دار دراج (21 عاما) ويوسف عنقاوي (19 عاما) و هـ. ع. (17 عاما)

وعند خروجهم من القرية أشار لهم جنود الاحتلال أن يتوقفوا- باستخدام مصابيح إضاءة عن بُعد عشرات أمتار. اصطدم سائق السيارة بالمركبة المعطلة، كما اصطدم بضابط وشرطي من حرس الحدود فأصيب الضابط بجراح بليغة فيما أصيب الشرطي بجراح طفيفة. وجراء الاصطدام فقد الشاب هـ.ع. الذي كان يجلس في المقعد الخلفي وعيه، وبعد مضي عشر ثوانٍ سُمع صوت طلقة واحدة".

وتابع "أطلقت قوات الاحتلال النيران على الراكبين الآخرين "دراج وعنقاوي"، وبعد ذلك اعتقلت الشاب هـ.ع. الذي استعاد وعيه في هذه الأثناء، ويُذكر أنه لم يصب بالرصاص، كما تم مصادرة كاميرا مراقبة ترصد المنطقة من محل تجاري مجاور".

وأشار التقرير إلى أن رواية الجيش حول تعرضهم للدهس لم تكن كاملة. مشيراً إلى أن شريط فيديو يظهر بوضوح سيارة الشبان الثلاثة وهي تتقدم في منحدر الشارع، بعد ذلك سمع صوت اصطدامها بالمركبة العسكرية المعطلة. وبعد مضي عشر ثوانٍ سمع صوت طلقة واحدة وبعد مرور نحو أربع دقائق ونصف سمع صوت ست طلقات أخرى وبعد ثوان اطلقت رصاصتان وبعد نصف دقيقة اطلقت طلقة أخيرة. مجموع الطلقات عشرة وجميعها ما عدا الأولى أطلقت بعد مضي وقت ملحوظ على الاصطدام.

نحو الساعة 3:00 في تلك الليلة كان م. ر. (35 عاما) من سكان (بلعين) في طريقه إلى عمله في مصنع في كفر نعمة وعندما أشار له الجنود الموجودين قرب المركبة العسكرية المعطلة بالتوقف استدار م.ر بسيارته وابتعد صاعدا في الشارع مسافة نحو 150 مترا، حيث توقف لينتظر مغادرة الجنود ومعه شخص آخر كان هو أيضا يقود سيارته متجها إلى رام الله.

يقول م.ر "حين مررت في المكان شاهدت سيارة الشبان الثلاثة، وقلت لهم إنّ هناك جنودا في مقبل الطريق.

وقال في شهادة لبتسليم "فجأة اصطدمت السيارة بالمركبة العسكرية التي كانت تسد الشارع، سمعت صوت الاصطدام فقد كان الصوت قويا جدا، بعد ذلك سمعت صوت طلقة ولم أتمكن من تحديد مصدرها".

وأضاف "خفت وقررت الابتعاد من هناك لأن الوضع أصبح خطيرا، كذلك الشاب الآخر قرر الابتعاد، قدنا صعودا في الشارع إلى رأس التلة على بُعد نحو 200 متر من موقع الحادثة. توقفنا هناك ونزلنا من السيارتين لكي نشاهد ما يحدث من مسافة آمنة. كان هناك سكان آخرون يشاهدون ما يحدث من نوافذ أو شرفات منازلهم بعد أن أدركوا أن شيئا ما يحدث بعضهم جاء ووقف إلى جانبنا، وقفنا هناك نحو خمس دقائق وفي هذه الأثناء كانت فقط حركة مصابيح وصرخات وزعيق الجنود بالعبرية".

وتابع "عندئذٍ سمعت إطلاق رصاص حي بشكل متقطع. أظن أن عدة جنود قاموا بإطلاق النار، وبتقديري أنهم أطلقوا على السيارة الفلسطينية ولكن بسبب الضباب والعتمة كان من الصعب مشاهدة ما يحدث واستمر إطلاق الرصاص نحو دقيقة".

تُظهر الإفادات وشريط الفيديو والفحص الجنائي صورة واحدة – وبيان الجيش لا يتعارض معها: راكبا السيارة اللذان استشهدا في هذه الحادثة أطلقت عليهما قوات الجيش النيران بعد مرور دقائق على الاصطدام، وفق تقرير بتسليم.

ويضيف التقرير "فارق الوقت هذا يثير تساؤلات حول أمور لا صلة لها بالسؤال إن هذه الحادثة قد بدأت بعملية دهس. لم يتناول الناطق بلسان الجيش هذه الأمور رغم أنه سُئل عنها مباشرة. ما يثير الريبة أيضا أن عناصر قوات الأمن المتواجدين في المكان والضالعين في الحادثة قد صادروا تسجيلات كاميرا المراقبة- التي قد تكون وثقت الحادثة كلها، كما لا يزال الجيش يحتجز جثماني الشابين ولا يمكن إجراء فحص لهما".

الرابط المختصر: