لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

بالصور: صنع بحب .. شعارها الدائم وعلامتها المميزة



تلفزيون الفجر الجديد-  شذى جعميص |  رائحة الحلويات وأشكالها الشهية والتصميم المميز للمطبخ وابتسامة من فيه وحتى اسمه الغريب، كلها أمور تجذبك للدخول والتعرف على قصة من ثابرت للوصول إلى ما كانت تحلم به وتحقيق

سهير أديب حسين من سكان مخيم نور شمس في محافظة طولكرم، سيدة تعتبر مثالا لكل من جدت واجتهدت في سبيل طموحها رغم الصعاب، وصولا لافتتاح مطبخا الخاص بوصفاتها المميزة بمكوناتها ونكهاتها اللذيذة.

تقول سهير عن بداياتها: "درست تخصص تغذية واقتصاد منزلي ثم أكملت في دراسة تخصص شيف عالمي محترف وحصلت على رخصة إدارة الأعمال الدولية", ولم تقف طموحاتها إلى هنا بل أكملت في مجال التغذية الطبية العلاجية.

وتستذكر حسين المحاضرات العملية في تخصصها الأول: "كنت مميزة في هذه المحاضرات حيث كان كل الطلبة يستخدمون آلة العجن للمخبوزات لكنني لم استخدمها حتى الآن أعتمد على يدي لأشعر بمتعة العمل".

وبعد ست سنوات من العمل تحت إطار شركة تغذية، بدأت سهير تفكر في عمل خاص تبرز فيه جل مواهبها في فن الطعام والحلويات، إرضاء لذاتها المحبة والشغوفة لهذا العمل.

وعن فكرة مشروعها تتابع حسين: "أحب المطبخ الفلسطيني كونه يجمع بين مكونات المطابخ الشرقية كلها لذلك فكرت بافتتاح مشروع لتحضير الوصفات الفلسطينية بطرق صحية وطبية في الوقت ذاته".

لكن الرياح أحيانا لا تجري بما تشتهي السفن ففي كل قصة نجاح لابد من إيجاد صعوبات واجهت بطلها، قد يتحطم حلمه ويقف بعيدا عنه أو يتحدى ويجابه ليكن في أوج إشعاعه.

"كان من حولي يتناوبون على إحباطي، حيث لم ألاقي تشجيعا منهم بافتتاح مطبخ لتعليم فن الطبخ والحلويات، فينهالون علي بأسئلة محطمة مثل كيف ستنجحين في افتتاح مطبخ في مجمع تجاري؟ ومن ستأتي لتتعلم الطبخ والحلويات؟ ومن سيبتاع منك شيئاً؟

لكن ما كان في خاطرها أكبر من أن تستمع لهذه الأفواه السلبية ففي عام 2018 افتتحت مطبخها في أحد مجمعات مدينة طولكرم التجارية وبدأت مسيرتها التي كانت وما زالت مهتمة في تطويرها لأفضل مستوى ممكن.

وتسترسل في حديثها: "أول ورشة أعلنت عنها لتعليم الطبخ والحلويات سجلت فيها سبع متدربات، وبعد نشر صور الورشة تفاجأت بزيادة عدد المقبلات على تعلم فن الحلويات وتزيينه ثم أصبح لدي ورشات خاصة لمن ترغب بأن تكون وحدها.

ويستقطب فن الحلويات سيدات عديدة حيث تشير حسين إلى أن هناك سيدات من الفئات والمستويات كافة فمنهن الأرامل أو ذوات الاحتياجات الخاصة أو ذوات الوضع المادي السيء حتى سيدات المجتمع، وتستقبل من القرى والمحافظات المجاورة بالإضافة إلى سيدات من داخل الخط الأخضر.

وفي نقلة مميزة ضمن عملها تستقبل سهير مرضى جلوتين القمح الذين يعانون من حساسية ضد الجلوتين الموجود في بعض منتجات القمح أو النشاء، حيث تختار المواد التي تخلو من هذه المكونات كدقيق الأرز ودقيق البقوليات بدلاً من دقيق القمح وتصنع الحلويات منها.

وبالحديث عن ما يميز مطبخها عن المطابخ الأخرى تكمل: "كوني درست تغذية اختار المواد الخام الصحيحة من خلال قراءة الملصقات التعريفية على كل مادة أريد شراؤها وأهتم بخلو المواد الخام من المواد الحافظة ولا أنظر لاسم الشركة المصنعة بقدر ما أنظر للمادة وجودتها والمواد التي تدخل في صناعتها".

وعن الصعوبات التي تواجهها حاليا تقول حسين أنها تلاقي صعوبة في نقل الأدوات التي تستخدمها في حال وجود ورشة عمل في قرية معينة لعدم توفرها في المكان، بالإضافة لعدم وجود المواد الخام التي تستخدمها في الضفة الغربية.

وقامت سهير بتأليف كتاب بوصفات الطبخ الصحية وتعد حاليا كتاب لوصفات الحلويات الصحية، كما أنها ستوقع عقود قريبا مع معاهد في طولكرم لإعطاء محاضرات عن فن الطبخ والحلويات.

وفي نهاية حديثها عبرت عن رضاها لما وصلت إليه من نجاح ملحوظ في عملها وكسب محبة السيدات، وتفتخر بكونها ساهمت في افتتاح مشاريع صغيرة لمن تعلمن على يديها.

واختتمت بقولها: "لا بد أن تصفعك أيادٍ كثيرة، وما من نجاح دون عثرات، لكن الاعتماد عليك، فإما أن تكون على قدر من التحدي لتصل أو تستسلم بعد أول عثرة (وتندب حظك)".

الرابط المختصر: