لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

أول نائب ألماني فلسطيني عبد الكريم عراقي : علينا أخذ العبر بعد حادثة نيوزيلندا وان نتوحد



أكد النائب الفلسطيني  في البرلمان الألماني عبد الكريم عراقي  في تعليقه على حادث الهجوم الدموي الأخير في نيوزيلندا ، بأن هذا الحدث ليس عمل إنسان فردي بل خلفه  تخطيط جماعي لتوسيع رقعة الكراهية والعنصرية ضد المسلمين في أوروبا لتشمل نيوزيلندا. وقد شاهدنا كيف تكاتفت نيوزيلندا ضد هذا العمل المرفوض كون الجالية المسلمة فيها كبيرة، وبخصوص تأثير الحدث على الشارع الاوربي بشكل عام وضح النائب عراقي ان التعاطف معنا والتفاعل ليس كبير معلل ذلك لوجود تخوفات وصورة نمطية  سلبية سائدة  لدى الاوروبيين عن المسلمين والعرب بسبب الأحداث الأليمة التي حصلت في اوروبا مؤخرا و راح ضحيتها أبرياء ومدنيين من قبل جماعات متطرفة اصلا لا تمثل الاسلام.

 

وفي رسالته للجالية العربية في المانيا وأوروبا طالب  النائب الفلسطيني الالماني عبد الكريم عراقي ونائب رئيس بلدية نينبورغ الألمانية  الجاليات العربية وكذلك الجمعيات الاسلامية والمساجد الى التوحد والتكاتف  تحت سقف واطار واحد يجمعهم جميعا، فطالما نحن متفرقين وكل جهه تعمل على حدى لن يكون لنا اسم ولوبي قوي  وتأثير في المجتمع الاوروبي فالصوت عندما يكون موحد يصل ويلاقي اذان صاغية اما عندما يكون مشرذم ومشتت لا أحد يسمع ويصغي له.

 

وشدد النائب عبد الكريم عراقي على ضرورة استغلال هذا الحدث لصالحنا من خلال ايصال رسالة مفادهة انه ليس كل المسلمين متشددين ودواعش ويكرهون الاديان الاخرى ولا يريدوا ان يندمجوا ، بل نحن اناس طبيعيين ومتسامحين ونريد ان نعيش ونتعايش مع الاخرين، يجب ان نستفيد من هذا الحدث رغم آلامته من خلال إظهار اننا الضحية ومظلومين أيضا ، ويجب ان نتحدث عن القصص الانسانية والاجتماعية للضحايا  احلامهم اطفالهم عائلاتهم الجانب الانساني والمعنوي مهم لكي نؤثر ونكسب التعاطف الدولي وان لا نكتفي فقد بذكرهم كأرقام  واعداد كما تعودنا في المجتمع العربي، وليتم  ذلك لابد ان نكون كعرب صف وجسم واحد .

 

وحول الرد السياسي الألماني الرسمي ذكر النائب عراقي ان المستشارة الألمانية انجيلا ميركل صرحت للاعلام برفضها وادانتها  هذا العمل بشكل كامل ،  وبالنسبة لحزب الخضر الالماني الذي انتمي له وانشط فيه فهو كذلك يرفض مثل هذه الاعمال ايضا،

وشدد النائب الفلسطيني الالماني على أنه يجب علينا نشعر الشارع الغربي بهذا الحدث من خلال  النزول  كل يوم للشوارع لنعبر عن رسالتنا و عمل وقفات تضامنية اسبوعية وشهرية  علينا الوقوف بالشوارع وان نصلي للضحايا بالشوارع ، ونوصل رسالة بأننا مسالمين ومحبين حتى يشعر بنا الشارع الغربي ولا ينسى الموضوع ولكن اذا لم نتحرك فإن موقفنا سوف يتراجع وستزيد الصورة والنظرة السلبية تجاهنا.

كما تطرق النائب وعضو البرلمان الألماني عن مدينة نينبورغ لموضوع تحرك الشارع العربي وخاصة المواقف الرسمية العربية والسياسية  وتسائل لماذا لم نرى اي قاد عربي او مسؤول عربي في مراسم التشييع والتضامن في نيوزيلاندا عدى الممثل الرسمي التركي لما هذا الموقف الضعيف والهش ، بالمقابل في حادث فرنسا شاهدنا  كافة القادة  والزعماء العرب يسيرون في مسيرة التضامن في باريس هناك ازدواجية بالمعايير في الانسانية أيضا بكل صراحة . هناك مفارقة فيما  ما يحدث كل نيوزيلندا تحركت رئيسة الوزراء ارتدت الحجاب وعناصر الشرطة النسائية ومواطنات نيوزلندا أيضا  تضامنا معنا ، أما نحن موقفنا السياسي العربي ضعيف  لم يحرك ساكن بالرغم من وجود تحرك شعبي عربي لكن كان يجب ان يواكبه تحرك سياسي ليصل صوتنا وليقف العالم معنا.

 

 

نبذة عن حياة النائب الفلسطيني الألماني عبد الكريم عراقي

من نجاح الى نجاح اكبر خط النائب الفلسطيني الالماني عبد الكريم عراقي  مسيرتة حياته بالرغم من كل العقبات والصعوبات  ، ليرسخ اسمه كأول فلسطيني يحصل على مقعد في البرلمان الألماني ونائب رئيس بلدية نينبورغ الألمانية، وليكرس وجوده في هذا المنصب لخدمة ودعم الجالية الفلسطينية والعربية واللآجين الجدد والقداما في ألمانيا .

 

ولد عبد الكريم عراقي وترعرع في مخيم تل الزعتر  بلبنان بعد لجوء والداه من حيفا بعد نكبة 1948، ومع تفاقم الأوضاع والحرب الأهلية في لبنان عاش رحلة لجوء جديدة بالعام 1985 إلى ألمانيا. ليشق طريقه بخطوات ثابتة   في معترك العمل والدراسة والسياسة.

استطاع النائب عراقي ان يستغل طاقته ومهاراتة الرياضية لكي ينخرط في النشاطات الشبابية والرياضية في مدينة نينبورغ الألمانية فقد التحق في النادي الرياضي لكرة القدم ولاحقا اصبح مدرب لفريق الناشين العام بالمدينة ليحصل فيما بعد على سفير الاندماج الرياضي لإتحاد بدرساكسن الكروي  تتويجا لجهودة في العمل الرياضي الاجتماعي .

 

وتسمر طريق النجاح ليصبح النائب عبد الكريم عراقي ناشط سياسي في حزب الخضر الألماني الحزب الثالث في البلاد ، وليتم انتخابه في ما بعد كنائب  لحزب الخضر في برلمان مدينة نينبورغ  وكذلك ليتولى منصب نائب رئيس بلدية المدينة وهو اول منصب يحصل عليه فلسطيني عربي من في تاريخ المانيا. عبد الكريم الذي وزع وقته وجهدة  ووازن ما بين عمله في السياسة الالمانية وتكريس جهد كبير لخدمة الجالية الفلسطينية والعربية وتأمين حقوقهم  وتقديم العون للآجئين والقادمين الجدد من الدول العربية وكل الجنسيات من خلال تأسيسه منظمة لدعم وتأهيل اللآجئين.

 

 

الرابط المختصر: