لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

مرض “عين الطاووس” يفتك بأشجار الزيتون هذا العام



"قنبني ولا تقربني" مثل شعبي للدلالة على أن التنقيب أهم من الحراثة لأشجار الزيتون ولضمان موسم الخير.

الخبير الزراعي صادق عودة أشار الى ان اشجار الزيتون تتعرض للعديد من الآفات والأمراض واخطرها مرض "عين الطاووس"، والمتواجد على مدار العام ولكن الفطر الذي يسببه يكون في مرحلة سكون، وعندما تكون الظروف ملائمة لنمو الفطر وانتشاره تظهر الإصابة على الأوراق وتمتد فيما بعد الى الساق والازهار.

وكشف خلال حديثه لوطن للانباء  أن الظروف المثالية لانتشار الفطر هي درجات حرارة تتراوح ما بين 12- 18 درجة مع توفر رطوبة نسبية، حيث سببت الأمطار الغزيرة والمتلاحقة هذا العام سببت وجود رطوبة نسبية عالية ومع انخفاض درجات الحرارة كان انتشار المرض بشكل ملحوظ في مختلف المناطق.

واكد عودة أن الذي ساعد على انتشار مرض "عين الطاووس" هو ان اغلب مزارع الزيتون غير مقلمة بشكل صحيح، مما شكل بيئة مناسبة لانتشار المرض، فالمزارعين انشغلوا عن ارضهم واشجارهم بأعمال أخرى.

ودعا الخبير الزراعي المزارعين لزيارة اراضيهم باستمرار للاطلاع على ما تعانيه من مشاكل والعمل على التخلص منها، فأغلب المزراعين لا يقومون بالتقليم الا وقت القطف ، وهذا خاطئ.

واكد أن أسهل طريقة لمتابعة المرض ومكافحته هو الرش بالمواد الكيميائية، ويفضل ان يكون اخر خيار ممكن اللجوء له، فكان اجدادنا واباؤنا يقومون بعمليات زراعية اخرى كالحراثة، وكانت تتم لطمر اغلب الاوراق المصابة والمتساقطة تحت الاشجار بالتالي تمنع انتشار الفطر على الأوراق الجديدة، حيث بسبب الظروف الجوية والامطار المتلاحقة لم يستطع المزارع الحراثة ولكن كان بالامكان ان يقوم باقتلاع الاعشاب وازالتها من تحت الاشجار، ولكن ما اراه اليوم ان هذه الاعشاب ساهمت في انتشار الرطوبة النسبية بالتالي انتشار المرض.

وشدد عودة على اهمية اتباع خيار التقليم، لأن استخدام الرش عندما تكون الأشجار غير مقلمة يعود المرض بعد أسبوعين.

وفيما يتعلق بالمزارع الاسرائيلي، اشار عودة الى إنهم يلجأون للرش بالمركبات النحاسية وهي مهمة جدا ومفيدة للأوراق وتشكل لها مناعة ضد الآفات، كما يقومون بعمليا ت التقليم اولا بأول وبطرق وادوات حديثة.

واكد على ان الفترة الحالية هي فترة ازهار لذلك لايصلح الرش، مضيفًا ان مرض "عين الطاووس" ممكن أن يسبب خسائر تفوق 30% من الانتاج.

ودعا عودة المزراعين للعودة مرة اخرى للتقليم، ووجه دعوة للمؤسسات الداعمة لمشاريع اشجار الزيتون ان تقوم بحملات للتقليم وتدريب المزارعين على التقليم افضل من تنظيم حملات الرش.

الرابط المختصر: