لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة الإسلامية: ندوة ثقافية بعنوان : ” القدس حاضرة في الديانات السماوية “



   نظمت وزارة الثقافة، ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة الإسلامية ندوة بعنوان " القدس حاضرة في الديانات السماوية " ،  بالتعاون مع دائرة الإفتاء ومدارس الإسراء النموذجية، وتحت رعاية محافظ محافظة طولكرم، تحدث فيها كل من مفتي محافظة طولكرم الشيخ عمار بدوي، وحكم طالب عضو المجلس الوطني، وبحضور كل من: منتصر الكم مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم، وماجد الطيبي ممثلاً عن عطوفة محافظ طولكرم، وغازي الحاج قاسم رئيس لجنة زكاة طولكرم، ومدير ومديرة وأعضاء الهيئة التدريسية وطلاب مدارس الإسراء النموذجية المختلطة.

   وفي كلمته الترحيبية تقدم غازي الحاج قاسم رئيس لجنة زكاة طولكرم، من فخامة الرئيس أبو مازن بأطيب التهاني والتبريكات بقرب حلول شهر رمضان المبارك، وتحدث عن أهمية مدينة القدس ، البقعة الطيبة التي باركها الله في كتابه العزيز، مؤكداً  على فخرنا كعرب ومسلمين عن اختيار مدينة القدس لتكون عاصمة للثقافة العربية والإسلامية، مما يؤكد على أن فلسطين ستبقى عربية وستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية رغم محاولات الاحتلال من النيل من عروبتها ومحاولاتهم الدائمة لتهويد هذه المدينة المقدسة.

   وقال منتصر الكم أن اعتماد القدس عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية جاء بناء على قرار اتخذ بالاجماع في اختتام أعمال المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة في العاصمة البحرينية. مما يعتبر مبادرة بالغة الأهمية لجهة دعم صمود القدس وأهل القدس  وفلسطين .

  وأضاف الكم:  " القدس مدينة عصية، تشهد حجارتها الضاربة في عمق التاريخ والقلوب أنها عربية الأصل، إسلامية الرائحة والمذاق، لأنها الصامدة بأهلها ومقدساتها وتسامحها، صامدة بشعرائها وكتابها ومثقفيها، فهي قضيتنا الأولى، وعاصمتنا، وملهمة إبداعنا المقاوم ".

   وفي كلمته ممثلاً عن محافظة طولكرم دعا ماجد الطيبي الطلاب والجيل الشاب إلى الاهتمام بمدينة القدس، لما تتمتع به من مكانة دينية وتاريخية ، فالقدس مدينة الأنبياء ومعراج الرسول، وهي قلب العالم العربي والإسلامي.

 

وتحدث الشيخ عمار بدوي عن مكانة مدينة القدس من ناحية دينية فقال: " القدس دائماً حاضرة في أذهان الملايين من البشر والمسلمين، يذكرها المسلمون صباح مساء، فارتباطنا بالقدس هو ارتباطنا بالقرآن الكريم وعقيدة المسلمين ـ العقيدة التي تنجي الناس من عذاب الدنيا إلى سعادة الآخرة"، وأضاف: أن الله تعالى ربط بين قدسية مدينة القدس ومكة المكرمة فهو المسجد الذي اختاره الله تعالى ليكون أولى القبلتين ، وثاني المساجد وضعاً في الأرض ، وثالث المساجد التي يشد إليها الرحال ، وفضله ثابت في صريح كلام الله تعالى في كتابه الكريم ، وفي صحيح السنة النبوية".

  من جانبه تحدث حكم طالب عن المكانة التاريخية والجغرافية لمدينة القدس فقال: " إن اختيار مدينة القدس كعاصمة للثقافة الإسلامية له دلالات عظيمة، فالقدس تقع في قلب فلسطين والوطن العربي؛ وبحكم موقعها وأهميته فقد كانت ولا زالت محل أطماع للغزاة على مر العصور، لكنها ظلت محافظة وحافظة على وجودها العربي، والقدس عاصمة فلسطين هي إحدى الثوابت الوطنية الأساسية لمشروعنا الوطني ".

 كما تحدث طالب عن الإجراءات التي تتبعها اسرائيل بطريقة ممنهجة من أجل تهويدها كالشروط الصارمة والصعبة في عمليات البناء والترخيص، وفرض الضرائب الباهظة على السكان المقدسيين، وضرب الاقتصاد الفلسطيني، والملاحقة والاعتقالات اليومية، وما إلى ذلك من ممارسات استيطانية مستمرة .

 ودعا طالب إلى وقفة عربية وإسلامية جادة ، وإلى الوحدة ورص الصفوف لحماية قدسنا.

   بدوره شكر لافي زقوت مدير مدرسة الإسراء النموذجية للذكور، وزارة الثقافة على هذه الخطوة التي تنتهجها في الندوات الثقافية التي تسعى إلى إعادة بناء الفكر لدى طلاب المدارس والمجتمع الفلسطيني ككل، وقال زقوت : " عندما نتحدث عن القدس فإننا نتحدث عن الدم الذي يجري في العروق.. عن بوابات القدس.. عن كل زقة من زقاق القدس، عن حيفا . عن يافا..  عن عكا ؛ فالقدس هي فلسطين وفلسطين كل متكامل لا يتجزأ، فنحن كآباء ومربي أجيال نفتخر بأن نربي أولادنا على التمسك بالثوابت ".

  وفي نهاية اللقاء الذي أدارته مديرة المدرسة رنا أبو هولا تم فنتح باب النقاش والمداخلات من قبل الطلاب ومدرسيهم في أجواء من الحماسة والتفاعل.

 

 

 

 

 

 

 

الرابط المختصر: