لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

حمدان تنتظر فرصتها بعد التخرج بالمرتبة الأولى



تلفزيون الفجر | هدى حمدان | تُولدُ الشخصية كصفحةٍ بيضاء ثم يأتي النجاح وينقش عليها ما يشاء، فالسعي بسنواتٍ دراسية طويلة من الطبيعي أن يجني المرء ثمارها بعد تعبه.

تخرّجت رانية عوض حمدان من قسم تصميم الأزياء في خضوري عام ٢٠١٧ بمعدل ٨٩.٧ وحصلت على المرتبة الأولى في الامتحان الشامل .ونهلت من معارف الكتب وهي تهفو وتطمح لمستقبلٍ مشرق، ولكنها لم تكن تعلم ما تخبئ جعبة المستقبل لها .

حيث أنها منذ عامين ما تركت باباً الا وطرقته أملاً منها في الحصول على فرصةٍ تُحيك بها تصاميم رسمتها في مخيلتها، ولكن بلا جدوى .

"أجت الحزينه تا تفرح ما لقيتلها مطرح"،  مثل شعبي رددته رانية وهي تبتسم ولكن ما في القلب أعظم من أن يُحكى، فالأصعب من تعب الدراسة فقدان الأمل بتحصيل النتائج.

رَوَت رانية قصتها خلال مقابلةٍ أجريناها معها قائلةً: "لقد تخرجت من الجامعة بالمرتبة الأولى ولكن الجامعة لم توّفر لي وظيفة على الرغم من أن الأولوية لي، في البداية كانت إرادتي قوية فقد طرقتُ أبواباً أخرى خارج أسوار الجامعة لعلّ وعسى!،  صدمت لاحقا بمشاغل الخياطة حاولت أن أقصدها إلا أنها لم تعطِ لكفاءتي وشهادتي أي قيمة".

أضافت رانية : "لقد واجهتُ مشكلة مستمرة في المجتمع المحيط في المسمى الوظيفي، تعلمتُ تصميم الملابس بكافة أنواعها والأقمشة ومسمياتها طوال سنتين لينعتوني بخياطة وليس مصممة أزياء".

ومع هذا وذاك لم تيأس رانية من الواقع المؤلم، فقد تقدمّت مرة أخرى لامتحان التوظيف في التربية والتعليم وحصلت على المرتبة الثانية وها هي تنتظر أن يحالفها الحظ إلى يومنا هذا، تحدّت الظروف الاقتصادية والاجتماعية المُحبطة و حاولت جاهدةً لشراء "ماكينة" خياطة  والبدء بمشوار تصميم الملابس في منزلها على نطاقٍ محلي وفعلت.

 وعن تحديها للظروف المحيطة قالت: "صرت أشتغل لأهلي وخواتي وأصمم فساتين وتنانير وبلايز إلي و لقرايبي وأوخد منهم اشي رمزي ،هدفي الأول أتمرس أكثر و أكتسب خبره لحتى الله يفرجها وأتوظف " .

ظروفٌ قاهرةٌ تحول ما بين رانية وحلمها ولكن طموحها أكبر من أن يُهدم، وقناعتها التامة بحلمها خلقت منها إنسانة صابرة ومُصرّة ومتيقنة من نجاحها يوما.

 

الرابط المختصر: