لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

قام بـ”تبصيم” والدته وهي على فراش الموت على ورقة بيضاء لبيع منزلها للمستوطنين



 يعاني المقدسيون من عمليات تسريب متزايدة في الآونة الأخيرة لمنازل وعقارات مقدسية لجميعات استطانية، كان اخرها يوم أمس الأربعاء، إستيلاء جمعية "إلعاد" الاستيطانية على منزل عائلة "صيام" في  حي وادي حلوة ببلدة سلوان في القدس المحتلة.

وتعود عملية التسريب إلى ما قبل 25 عاما، حين قام محمود داوود حسين بالحصول على بصمة والدته على أوراق فارغة لكنها مروسة، اثناء نزاعها الاخير وهي على "فراش الموت" بإدعاء أن ذلك لحماية العقارات من التسريب.

وقال نهاد صيام  وهو احد الورثة  وحفيد الجدة التي جرى الحصول على بصمتها خلال حديثه لوطن للانباء " الذي تقدمه ريم العمري "لاحقا اكتشفنا عملية التسريب واستغلال الاوراق التي جرى وضع بصمة جدتي عليها، لاظهار أنها هي من قامت ببيع المنزل للمستوطنين، وتوجهنا إلى المحاكم الاسرائيلية وثبتت عملية التزوير" لكن محكمة الاحتلال لم تتخذ اي اجراء ضد المزورين.

وخلال السنوات الماضية شهدت القضية مد وجزر في محاكم الاحتلال بين دفاع عائلة صيام عن أحقيتها في المنزل  وبين المسربين وجمعية "العاد"، حسيما اوضح نهاد كاشفا ان خاله "محمود داوود حسين" قام باستغلال الأوراق التي عليها بصمة والدته وكأنه احد الاوصياء بالتصرف بعقارات امه، وتوجه مرة اخرى للمحكمة عن طريق احد السماسرة لاثبات حقه بالتصرف في عقار والدته.

ولفت صيام إلى أن خاله محمود حسين قام بالتعاون مع احد الاشخاص من اجل التغطية على القضية، من خلال وضعه كمستاجر في المنزل، وقد ثبت انه متواطئ مع المستوطنين، وحين حاولنا إخراجه من البيت بدأ بالمساومة وطالب بالحصول على جزء من الارض التي حول المنزل، مقابل خروجه من المنزل، لكن رفضنا ذلك، حتى تمكنا من اخراجه عام 1997 مقابل مبلغ مالي، حيث قام بعد ذلك شقيقي "عماد" بالعيش في المنزل للمحافظة عليه.

وأضاف صيام أن قوات الاحتلال قامت بالسيطرة على المنزل يوم امس الاربعاء بعد يومين من رفض محكمة الاحتلال العليا استئناف العائلة على قرار إخلائها من منزلها.

وأشار نهاد صيام إلى  أن العقار الذي جرى الاستيلاء عليه مقسم الى "8 حصص"، 4 حصص منها تم بيعها من قبل مالكيها وهم اخواله الثلاثة وخالته في القدس، التي ساهم زوجها وهو ابن عمها في تسهيل عملية البيع والسمسرة، إضافة الى وجود حصتين تم مصادرتهما تحت بند "حارس املاك غائبين" تعودان لخالتين تعيشان في الأردن"، بينما بقيت حصتين لوالدته المتوفية منيرة وخالته المتوفية فاطمة، علما ان مساحة البيت تبلغ 135 مترا، وفي جواره مخزنا تجاريا  تبلغ مساحته 450 مترا.

ويعد هذا العقار الثاني الذي تسيطر عليه الجمعيات الاستيطانية في القدس خلال يومين، بعد ان استولى مستوطنون الاثنين الماضي، على عقار سكني في حي الصوانة وسط القدس المحتلة، يعود لعائلة المحضر، والذي قام احد افرادها وهو ايهاب المحضر ببيعه الى رجل اعمال روسي، قام بدوره ببيعه الى جمعية عطيرت كوهانيم.

الرابط المختصر: