لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

“طابة” آمنة..هوايةٌ تحوّلت لحلمٍ



هنية خضر- لم تلقِ بالاً لكلام المحبطين، ولنظرة المجتمع حول لعب الفتيات لكرة القدم، وحاربت لتبني طموحها. 

بدأت آمنة عودة "منوش" ذات ال 16 ربيعًا مسيرتها منذ كان  عمرها 6 سنوات، لتمارس هوايتها في حارتها المغلقة في مخيم طولكرم برفقة أولاد عمها وعماتها، بغرض تضييع وقت الفراغ الزائد ثم أصبحت الهواية عبارة عن حلم. 

بدأت عودة ككل الأطفال، تلعب بتلك "الطابة" الصغيرة ذات العشرة شواقل، ولم تكن تتخيل أنها في يوم من الأيام ستصبح لاعبة لكرة القدم. 

وأشارت عودة أنها لم تكن تخاف من صد الطابة التي تضرب في المرمى، وكانت تعتبرها طاقة إيجابية توهب لها. 

بدأت عودة أولى خطوات حلمها بانتمائها الى نادي ثقافي طولكرم "شابات طولكرم"، ومن ثم انتقلت إلى جمعية فلسطين للحياة "sport for life"، ولعبت في الدوري النسوي تحت إشراف يمنى ومؤمن المصري وحصلوا على المركز الخامس بنتيجة جيد جدًا في مرحلة الذهاب. 

كما تلقت عودة دعمها الأول من الشابيّن براء عودة ونادر ابو التين، فعملوا على تدريبها منذ الصغر لحين انتمائها للأندية، وتلقته أيضا من حارس ثقافي طولكرم رمزي الفاخوري.

وأكدت عودة أن كرة القدم نهج حياتها الأول، والرياضة التي كان لها الدور الأكبر في تنمية شخصيتها الخجولة، وسببًا لتعارفها على الكثير من الأشخاص في مجالها.

وحصلت على لقب أفضل حارس مرمى في طولكرم وأيضًا على كأس، واشتركت مع المدرسة في دوري كرة القدم للإناث التي أقامته التربية، وحصلت على المركز الأول.

وفي هذا السياق، عملت على تدريب الفتيات على لعب كرة القدم في مدرستها. 

وحرصت عودة على أن تتدرب بما يعادل 2-4 ساعات يوميًا.

"مش رح أخلي الحلم يوقف عشان اجري رح تضل أشدها" هكذا سردت آمنة ما أصابها، عندما تعرضت إلى تمزق في قدمها اليسرى، وكسر في قدمها اليمنى الذي أدى إلى ضعف في القدم. 

فيما عانت عودة من عدم وجود دعم شعبي للاعبات كرة القدم وافتقار وجود ملاعب خاصة لهن للتدريب. 

"أنا بس بدي ارفع اسم فلسطين عالي عشان نثبت أنه فلسطين بتقدر تنجح"، ليكون رفع اسم فلسطين في المحافل الدولية طموح آمنة الأول الذي تسعى لأجله.

ووجهت عودة رسالتها لكل فتاة فلسطينية أن تتحدى ظروفها ومجتمعها لأجل تحقيق حلمها.

الرابط المختصر: