البطرك المتهم بتسريب عقارات للمستوطنين يعود لليونان

تلفزيون الفجر | غادر بطريرك القدس السابق للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، إيرينيوس الأول، عائداً لليونان مساء أمس الخميس، بعد أن قضى 68 عاماً في القدس، اتهم فيها ببيع أملاك البطريركية عند باب الخليل لجمعيات استيطانية.

 

وعُين إيرينيوس بطريركا للقدس في العام 2000، وتمت الإطاحة به عام 2005، وخفض مكانته الكنسية إلى راهب عادي، بعد توجيه اتهامات له ببيع أملاك البطريركية لجمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية.

 

ورفض إيرينيوس قرار مجلس الكنيسة الإطاحة به عام 2005، ويقول إنه بريء من التهم المنسوبة له، ولم يكن على علم بصفقات بيع العقارات للمستوطنين، التي صادقت عليها المحكمة العليا الإسرائيلية مؤخراً.

 

ومنذ الإطاحة به، بقي إيرينيوس في شقة صغيرة بمقر البطريركية في القدس، ومن غير الواضح إذا كان محبوساً فيها، أم أنه عزل نفسه عن العالم داخل الشقة طواعية، لكن جواز سفره أخذ منه.

 

ورقد إيرينيوس في مستشفى سانت جوزيف في القدس، بعدما تدهورت صحته في الأسابيع الماضية، وحاول استعادة جواز سفره خلالها، كي يعود إلى اليونان ويقيم في دير، جرى تحويله إلى مؤسسة لمعالجة الرهبان المسنين والمرضى.

 

واتهم مقربون من إيرينيوس البطريركية باحتجاز جواز سفره، وقالوا إنه يتم منعه من العودة إلى اليونان تحسباً من إطلاقه انتقادات ضد خلفه، البطريرك ثيوفيلوس الثالث.

 

وقالت البطريركية إن جواز السفر ليس لديها وإنما بحوزة القنصلية اليونانية في القدس، حيث بعث إيرينيوس رسالة إلى القنصلية اليونانية، طلب من خلالها إعادة جواز سفره، وحصل عليه قبل أسبوعين.

 

وبعد يومين من إرسال إيرينيوس رسالته للقنصلية، اتخذ مجلس البطريركية قراراً بالاعتراف بإيرينيوس "بطريرك سابق" وليس راهباً عادياً.