لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

لاح العلم وفاح عبق فلسطين في ماراثون برلين الدولي



لاح العلم الفلسطيني على طول مسار ماراثون برلين الدولي الحدث الرياضي الأبرز والذي شارك فيه أكثر من 40 ألف عداء من كافة أرجاء المعمورة وتابعه الملايين في الشوارع وعبر الشاشات. وسجلته عدسات مئات القنوات الفضائية  وكبرى الوكالات الدولية .

حيا العلم الفلسطيني الذي رفرف على أكتاف أبنائه برج النصر الألماني ليعد بنصر قريب ، وحاكت خطوطه  أرواح ضحايا الحروب العالمية من خلال أطلال  كنيسة القيصر فيلهلم التذكارية قائلة ما زال هناك من شعبي  ضحايا ، ومر بمحاذاة بقايا جدار الفصل الألماني الزائل ليؤكد أننا ما زلنا نعيش ألم الجدار البغيض ولكن لابد أن نراه  زائل .  وانعكست ألوانه  لوحة على زجاج  مبنى البرلمان والمستشارية الألمانية  ليرسخ عدالة القضية . وامتزجت ذبذباته مع برج إذاعة الألكسندر الشهير ليضبط موجات الحرية، وخاطب في نهاية حلبة المضمار صرح بوابة برلين بوابة براندنبورغ برلين لينشد نشيد التحرر  والوحدة والاستقلال .

حرية فلسطين كانت حاضرة في جديلة شعر الكنعانية ديلا السعيد  التي ببللها المطر وجففتها رياح برلين الخريفية، دوت عدالة  فلسطين  في صرخات  وصبر  محمد القاضي ابن جنين ،  وشرعيتها كنت تنبض قوة في شهيق وزفير  مرتضى دويك من الخليل وحقها كان يصدح بقفزات  منذر ابو بكر .

فلسطين كانت حاضرة  في خفقات قلب كل  مغترب ولاجئ اقشعر جسده ورجف وهو يرى علمه الفلسطيني يلوح أمام الملايين فتذكر ثرى أرض أمه فبكى حرقة وفرحا معا  وصرخ بكل عفوية تحيى فلسطين. شعور لن يعرفه إلا من فارق وطنه لكن عاش  فيه ..

أجل لاح العلم.. ولاح النفس الفلسطيني …  لينثر حكايا الأسرى والأسيرات…. وليخفف الآم الجرحى … ليخاطب الضمير العالمي والعدالة الانسانية..  وليعبر عن صوت شهداء الوطن برساله  … بأنا باقون ما بقي فينا النفس …فالأوطان كالبيوت  تموت بلا انفاس ساكنيها.

رفرف العلم وفاح معه عبق زهر الدحنون في القدس… ورائحة المرمية في جبال رام الله … وسوسن جبال نابلس  والزعتر البري بسلفيت… ومذاق حلاوة عنب الخليل … وزيتون مهد المسيح بيت لحم.

فشكرا إلى عدائينا الذين كانوا خير  سفراء عدالة وحرية للقضية… وكل التحية لكل من احتضنهم ودعمهم من أبنائنا الوطنيين في الجالية الفلسطينية ومناصريها . فالرسالة قد وصلت وبصورة جلية أننا أصحاب قضية  وبلغة حضارية خاطبت الحضور  على اختلافهم.. فالرياضة كما الموسيقى لغة الشعوب. فربما لم نحرز ألقاب وأرقام قياسية  لكننا فعليا سجلنا أهداف وطنية ورسائل في غاية الأهمية في فضاء هذا العالم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرابط المختصر: