لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

عرض 5 أفلام من مخرجات فلسطينيات يتحدثن عن حياة المرأة الفلسطينية



أنهى مركز البرامج النسائية الشاطئ خلال شهر سبتمبر 2019 بعرض ونقاش 5 عروض أفلام ضمن سلسلة عروض تتكون من 20 فيلم من إنتاج مخرجات فلسطينيات، يتم تنفيذها على مدار(4) شهور بعد حصول المركز على منحة صغيرة من خلال مشروع " يلا نشوف فيلم!" وهو مشروع ثقافي تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع جمعية "الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" وبتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.

ويهدف المشروع إلى تطوير قدرة الفئات المجتمعية المختلفة على النقاش والتفاعل والتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية.

تم عرض الأفلام ونقاشها في مركز البرامج النسائية- الشاطيء، حيث تم افتتاح العروض بحضور منسقة المنحة أ. ألاء البابا وإدارة المركز، وقد حضر العروض حوالي 150 شخص من مختلف فئات المجتمع، تم تناول موضوعات وقضايا مختلفة من خلال هذه الأفلام تمس المرأة بشكل خاص وكافة فئات المجتمع بشكل عام، ومن هذه القضايا الجدار ومصادرة الأراضي والمناطق التي تتعرض للمصادرات من قبل الاحتلال، صعوبة التنقل وتقييد الحركة في فلسطين وكذلك التحديات السياسية والحدود والمجتمع، وكذلك تسليط الضوء على تحديات تواجه المرأة الفلسطينية في تحديد اختياراتها من ظروف الواقع الفلسطيني والحصار الذي سلب جزء من حقوقهن الطبيعية في التنقل، وبين العادات والتقاليد التي تحد من وجود المرأة في مجالات معينة دون غيرها، وتم الالتفات على قضية الانقسام وأثاره السلبية ،حيث أثر الانقسام وقتل العديد من الطموحات وحد من قدرتهم على الوصول إلى أحلامهم.

 كل هذه القضايا وأكثر سوف تتناولها العروض القادمة من أفلام يلا نشوف فيلم، التي نالت إعجاب الجمهور وأثنوا عليها لما لها دور كبير في تناول موضوعات وقضايا جوهرية تعرض جزء من معاناة المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولكن هذه المرة كان بأسلوب وطريقة جديدة من خلال الأنشطة الثقافية التي تتناول موضوعات اجتماعية.

والأفلام التم تم عرضها هي فيلم الراعية للمخرجة فداء عطايا، فيلم أرض ميتة للمخرجة أمجاد هب الريح، فيلم صبايا كليمنجارو للمخرجة ميساء الشاعر، فيلم يوماً ما للمخرجة أسماء المصري، فيلم الكوفية للمخرجة أفنان القطراوي.

وعبر جمهور فيلم "الكوفية" أن الفيلم يعرض جزء بسيط من معاناة الشعب وأثار الانقسام عليه، وتأثيره على السلم الأهلي، وقال مشارك آخر أن الانقسام خراب لأنه دمر جيل بأكمله وأثر على النواحي الاقتصادية وقتل الطموحات خاصة جيل الشباب، وأن المرأة تلعب دوراً كبيراً في المساعدة على إنهاء الانقسام، وإيصال رسائل ربما يستفيد منها الآخرين في أن الانقسام أحدث ضرراً كبيراً على القضية الفلسطينية.

 

فيما رأى جمهور فيلم "يوماً ما" أن الفيلم يشعرنا بالتفاؤل بوجود فتيات طموحات قادرات على تحقيق واختيار اهتمامتهن رغم العوائق المجتمعية، وأن الفيلم كشف واقع ما يعيشه أي بنت فلسطينية في مدينة غزة من هموم كانقطاع الكهرباء وعدم القدرة على التنقل والسفر.

وعلق جمهور فيلم "صبايا كليمنجارو" أن الفيلم يستعرض قيم ومشاعر إنسانية، حيث شارك بتجربة السفر أشخاص عدة من مناطق وعادات مختلفة الا أن فكرة التجربة والشغف جعلهم يجتمعوا لخوضها بروح فريق مفعمة بالمحبة الإنسانية، ورغم المتاعب التي واجهوها من تعب مشي على الاقدام لساعات طويلة والنوم في البرد الشديد، الا أن روح الاكتشاف كانت أقوى في استمرارهم لخوض هذه التجربة، و كان المغزى الحقيقي من الفيلم هو كم يحتاج الانسان لشغف الطموح لاكتشاف ذاته ليتمكن من التغلب على تحديات الحياة التي تواجهه.

من خلال هذه العروض والنقاشات وجد ميسرين العروض أن هناك تفاعل ومشاركة كبيرة من قبل الحضور، وأن القضايا لامست مشاعرهم وذكرياتهم، وكان للبعض كذلك تجارب شخصية مشابهة وجدوا لهم متسع للحديث عنها ونقل تجربتهم.

في النهاية كان التأكيد على أن الجميع يجب أن يكون عنصر ايجابي في المجتمع والعمل على تطوير قدراتهم على النقاش والتفاعل المتبادل، رغم التحديات والصعوبات، وكذلك العمل على تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية، وتماسك النسيج الاجتماعي، حتى يصبح كل فرد قادراً على المساهمة الفعالية في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الانسان.

الرابط المختصر: