لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

د. طوني كرام يحدثنا عن مرض أُم الدَم- Aneurysm وطرق معالجته



أُم الدَم- Aneurysm” ” الأنوريزم، أو ما يُعرف أيضاً بتمدد الأوعية الدموية، هو مرض يُصيب الشرايين بشكل عام، وبالأخص الرئيسي “الأبهر أو الأورطي”، الذي يمر من القلب الى الصدر وصولاً الى البطن.

وفي حديث لمراسلة موقع بكرا مع د. طوني كرام، أخصائي جراحة ألأوعية الدموية- مستشفى رمبام حيفا، يحدثنا عن مرض تمدد الأوعية الدموية ” الأنوريزم”، أهمية كشفه المُبكر أعراضه وعلاجه.

ما هو مرض تمدد الأوعية الدموية ” الأنوريزم”؟
يقول د. كرام: ” تمَدُد الأوعية الدموية عبارة عن، إنتفاخ يشبه البالون يصيب الشرايين بمختلف أحجامها، في منطقة يكون فيها جدار الشريان ضعيفاً.

العوامل المسببة للمرض …
يقول د. كرام: ” أي حالة تسبب في إضعاف جدار الشرايين، قد تؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية، هناك العديد من العوامل، وهي:
– السّن المتقدّم
– ضغط الدم المرتفع
– التدخين
– عوامل وراثية (15% من الحالات).
– التهاب الأوعية الدموية
لا نستطيع اعتبار جميع حالات تمدد الأوعية خطرة، لكن في حال إمتدت هذه الإنتفاخات في الشريان بشكل كبير، فمن الممكن أن تؤدي إلى إنفجار فيه، مسببة نزيفاً في قد يؤدي إلى موت المريض. هذا الإنفجار يحدث عادة بشكل فُجائي.
يكون معدل قطر الشريان الأبهر قرابة 2 سم ، وعندما يبدأ بالتوسع تزداد إمكانية انفجاره، بالأخص إذا وصل قطره إلى 5.5 سم فما فوق، وعندها يجب إجراء عملية جراحية للمريض.

أعراض المرض..
يقول د. كرام: ” غالبية الناس لا يشعرون بأي أعراض تشير إلى تواجد أنوريسم في
الشريان الأبهر.
خلال فحص جسدي اعتيادي قد يلاحظ الطبيب أو يشعر بوجود كتلة نابضة في البطن ولكن غالبا ما يتمُّ تشخيص أم الدم الأبهرية بالصدفة عند القيام بفحص تصوير تشخيصي (مثل تصوير سي تي CT أو الموجات فوق الصوتية – اولتراساوند( لأسباب أخرى.
أحيانا هنالك عوارض مثل آلام في الظهر والبطن وغيرها، وفي الكثير من الحالات يكون العارض الأول للمرض هو انفجار الشريان.

الوقاية طرق العلاج..
يقول د. كرام: ” من المهم جداً الكشف المبكر للمرض، الذي يساعد في معالجة الحالة بشكل سريع، قبل تفاقم حالة المريض أو انفجار الشريان. إن تمدد الأوعية الدموية يحدث بشكل خاص عند الرجال، فوق سنّ الـ 50 عاماً، من المهم أن يقوم الطبيب بفحص جميع من هم بهذه الفئة والبحث عن كتلة نابضة في البطن ترمز إلى وجود أنوريزم.
على الشخص المعرض للإصابة بهذا المرض الابتعاد عن مسبباته، مثل التدخين وضغط الدم المرتفع، وكل ما يتعلق بتصلب الشرايين.
هناك خياران معتمدان للعلاج: العملية الجراحية المفتوحة أو التقنية الجراحية غير المفتوحة.
الطريقة الأولى: هي عملية جراحية مفتوحة، تجرى تحت التخدير الكلي للجسم، حيث يتم فتح البطن بشقٍ طويل لاستئصال المنطقة المُصابة الممتدة من الشريان الأبهر واستبدالها بمغلفة اصطناعية (أنبوب مصنوع من القماش الخاص). تستغرق العملية من 3-4 ساعات، وهي عملية كبيرة وليست سهلة، لها مخاطرها وتعقيداتها. على المريض أن يمضي عادة يوما واحدا في وحدة العناية المكثفة ومن ثم يبقى في المستشفى لمدة أسبوع واحد على الأقل. الفترة اللازمة للشفاء التام والعودة إلى الفعاليات العادية قد تتراوح من شهرين إلى ثلاث شهور.
الطريقة الثانية: عبارة عن تقنية جراحية جديدة، غير مفتوحة، تعتبر أقل غزوا، تتم عن طريق القسطرة حيث يتم إدخال دعامة مغلفة ” “Stent Graft، من خلال الشريان الفخذي إلى داخل الشريان في موضع التمدد. إن هذه طريقة لا تتطلب فتح البطن وهي تتم تحت التخدير الموضعي وتلزم فترة مكوث قصيرة في المستشفى لا تتعدى أليومين إلى أربعة أيام.
لكلّ من طرق العلاج المذكورة أعلاه حسنات ومخاطر مختلفة.
يجب استشارة طبيب أخصائي حول الخيار الأفضل لكل مريض استناداً على وضعه الصحي، عمره والمبنى التشريحي الخاص للأنوريزم.

هذا وسيكون للدكتور طوني كرام، مشاركة في المؤتمر الطبي الثالث ” صحة المجتمع العربي على محور الزمن”، الذي سيعقد يوم الأربعاء الموافق من 1.12.2010، في فندق غولدن كراون الناصرة.
يقول د. كرام: ” تأتي مشاركتي في المؤتمر الطبي من خلال محاضره عنوانها: “طرق كشف وعلاج تمدد الأوعية الدموية”، هدفها رفع مستوى الوعي لوجود وانتشار هذا المرض، خاصة لأطباء العائلة، من اجل زيادة الكشف المبكر، إجراء العلاج المتطور الأفضل وتقليل نسبة الوفاة .

الرابط المختصر: