لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

دراسة: حقائق جديدة عن مخاطر تربية القطط في المنازل



يمكن أن تكون القطط لعوبة ولطيفة ومسلية. لا شك في ذلك! ولكن هل تسيطر على عقولنا؟

على الأغلب لا. وخلافا للتقارير السابقة، وجدت دراسة جديدة نشرت في مجلة الطب النفسي أن الأشخاص الذين يربون القطط في وقت مبكر من الحياة لا يتعرضون لخطر الإصابة بالنوبات النفسية في مرحلة المراهقة.

أما الفرضية وراء الفكرة الأصلية فأقل ورودا مما يبدو. ومن المعروف أن القطط تحتوي على مجموعة من Toxoplasma gondii ، وهي طفيليات ثبت أنها تسبب تغيرات في سلوك القوارض. (على سبيل المثال الفئران المصابة بهذه الطفيليات تفقد خوفها من القطط، وتقترب منها، الأمر الذي يؤدي إلى التهامها بالطبع!). هذا وربطت بعض الدراسات المثيرة للجدل امتلاك القطط بالإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل الفصام وحالات الذهان ولكن العديد من الباحثين مازالوا متشككين من هذه النتائج.

ومنهم الطبيبة النفسية فرانشيسكا سولمي وشركائها في الدراسة، الذين قرروا وضع النظرية موضع الاختبار، مع التركيز بشكل خاص على آثار امتلاك القطط على اثنين من الفئات الأكثر تعرضا للخطر: الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-10 أعوام، والأجنة.

واستقى الباحثون معلوماتهم من مسح اجري على نطاق واسع أو "دراسة طولية" على عينة من الآباء والأمهات والأطفال، لمراقبة صحة الآلاف من الأطفال البريطانيين منذ عام 1990. للدراسة الحالية، قارن الباحثون الصحة النفسية للمراهقين الذين نشأوا مع القطط مع الاطفال الذين نشئوا في منازل خالية من القطط.

في البداية، كادت نظرية الذهان أن تكون صحيحة على الأقل قليلا: اقترحت النتائج وجود رابط صغير بين امتلاك القطط والاصابة بأعراض ذهانية في سن الـ 13 عاما. ولكن بعد ان عدل فريق البحث تحليلهم للنظر في متغيرات أخرى مثل دخل الأسرة وعدد افراد العائلة، اختفى الرابط.

وقالت سولمي في بيان: "لا يوجد دليل على أن القطط تشكل خطرا على الصحة العقلية لدى الأطفال، هذه رسالة واضحة لأصحاب القطط." وأضافت، "الدراسات السابقة التي اقرت بوجود روابط بين امتلاك القطط والذهان، ببساطة فشلت في السيطرة على التفسيرات الأخرى الممكنة".

ولكن حتى لو لم يكن للطفيليات يد في مشاكل الصحة العقلية، هذا لا يعني انها غير مؤذية. قالت سولمي، "هناك أدلة قوية على أن التعرض للطفيليات أثناء الحمل يمكن أن تؤدي إلى عيوب خلقية خطيرة ومشاكل صحية أخرى لدى الأطفال"، وقال كبير معدي الدراسة جيمس كيركبرايد،"وعلى هذا النحو، فإننا نوصي النساء الحوامل باستمرار اتباع نصيحة عدم التعامل مع فضلات القطط".

الرابط المختصر: