الوحام: الأسباب والأعراض

في المراحل الأولى من الحمل تواجه العديد من النساء بعض المتاعب النفسيّة والصحيّة التي قد تستمر معها إلى الشهر الرابع من الحمل، ومن أبرزها مشكلة الوحام؛ ويظن بعض الأزواج أنّه مجرد دلال تُظهره المرأة الحامل لمجرد الشعور بالاهتمام أو لفت النظر، ولكن ما هو وحام الحمل؟ وhg,phlوما تأثيره على الحمل والجنين؟ 

يوضح بعض العلماء والمختصين أن حالات الوحم تنتج بسبب حساسية لهرمونات الحمل خاصة الكوريونات المشيمية أو إثر العوامل النفسية المصاحبة للحمل خاصة إذا كانت المعدة فارغة أو نتيجة لتأثير هرمونات الحمل على مراكز القيء في المخ ، كما أن الوحم قد ينتج عن نقص بعض الفيتامينات (ب1،ب2،ب12).

تبدأ الأعراض بالتدريج قبل بدأ الحمل، وهي بانقطاع الدورة الشهرية ثم يليها القيء والغثيان المتناوبين في فترة الصباح وفور النهوض من النوم، وهنالك العديد من النساء يصبن بأعراض أخرى مصاحبة لذلك.

من أعراض الوحام:
الإعياء الشعور برغبة دائمة بالقيء الرغبة في تناول بعض أنواع المأكولات او الشراب.
الامتناع عن بعض المأكولات والروائح وكرهها. 
نفخة في البطن.

ما هي أكثر المأكولات التي تتحون عليها النساء؟

قد يكون الوحام باشتهاء أنواع معينة من الأطعمة أو المشروبات أو باشتهاء ما لا يؤكل من المواد، وحسب نتائج استطلاع أجراه مركز (بيبي سينتر الأمريكي)، فإن 40% من الأمهات أظهرن رغبتهن بتناول الحلويات أثناء الحمل، بينما 33% كُن يرغبن بتناول الوجبات الخفيفة المالحة، و10% كُن يملن إلى تناول الحمضيات والأطعمة الحامضة، من جهة أخرى، قد ترغب بعض الحوامل بتناول مواد غير غذائية، ومنها الطين، والتراب، والرمل، ورماد السجائر، والثلج، ومعجون الأسنان، والصابون، والدهان، وأوراق الشجر، والفحم، وصودا الخبز، ونشا الذرة، والطباشير، وحتى بودرة الأطفال، والأوراق، والجرائد، والحبر، والمناديل، وغيرها من المواد الغريبة.

ما هو تأثيرها على الجنين؟

تناول الحامل لمواد غير ضارة، وإن كانت غير غذائية، أمراً لا يدعو للقلق؛ كتناولها للثلج مثلاً، لكن ما يثير الخوف حول وحام الحمل هو تناول الحامل لمواد ضارة أو تحتوي على مكونات سامة تضر الأم والجنين، فهذا قد يؤدي إلى أعراض جانبية ومضاعفات متعددة تختلف باختلاف المواد التي يتم تناولها، ومنها الإصابة بالإمساك، وحدوث تشنجات معوية، والشعور بالألم، أو الإصابة بالتسمم، أو التهاب ناجم عن طفيليات أو ميكروبات موجودة في هذه المواد كما يحدث عند تناول التراب والطين.