لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

44 جيناً مسؤولا عن الاكتئاب الشديد



توصلت دراسة أعدها علماء دوليون إلى كشف الأسباب التي تزيد من مخاطر الاكتئاب، حيث أكدوا أن 44 من المتغيرات الجينية هي المسؤولة عن ذلك، مع الإشارة إلى أن كل البشر يحملون بعضا منها على الأقل.

وقال العلماء إن النتائج الجديدة قد تساعد في تفسير سبب عدم استجابة البعض لمضادات الاكتئاب وتحسن حالاتهم كما قد تمهد الطريق أمام أدوية جديدة.

وشمل البحث الذي نشر في دورية (نيتشر جينيتكس) أمس الخميس ما يقرب من 500 ألف شخص يعاني ثلثهم من الاكتئاب.

من خلال النظر إلى الجينوم (المحتوى الوراثي) تمكن العلماء من العثور على جينات متباينة بطريقة مستمرة بين المجموعات، ما يؤكد مسؤوليتها عن هذا الاضطراب.

ومن المعروف من الدراسات التي أجريت على التوائم أن هناك مكونا جينيا قويا للاكتئاب، مع وجود عوامل وراثية قادرة على تفسير نحو 40% من التباين في الحساسية للمرض.

ومع ذلك، فإن تحديد الجينات المعنية أمر صعب، ورغم أن هذه الدراسة تضاعف العدد الذي نعرفه، لكن الفريق الذي يقف وراءها يعتقد أنه لم يتم الكشف عن العوامل. 

أساس الاضطراب
وخلص العلماء أيضا في الدراسة، وهي الأكبر من نوعها، إلى أن الأساس الجيني للاكتئاب هو نفسه أساس اضطرابات نفسية أخرى مثل الفصام.

ويؤثر الاكتئاب الشديد في نحو 14% من سكان العالم وهو أكبر مسبب للعجز على المدى البعيد. لكن حوالي نصف مرضى الاكتئاب فقط يستجيبون جيدا للعلاجات الموجودة.

وقال الباحث جيروم برين الذي عمل مع فريق البحث وهو من جامعة كينغز كوليدج في لندن "إن المتغيرات الجينية الجديدة المكتشفة يمكن أن تبث الحياة في علاج الاكتئاب من خلال فتح الباب أمام وسائل لاكتشاف علاجات جديدة أفضل".

من جهتها، قالت الباحثة كاثرين لويس وهي خبيرة في الجامعة البريطانية ذاتها وعملت مع فريق البحث إن هذ الدراسة "تسلط ضوءا ساطعا على الأساس الجيني للاكتئاب لكنها مجرد خطوة أولى".

وأضافت "نحتاج إلى المزيد من البحث لكشف النقاب عن المزيد من الأسس الجينية وفهم كيف تعمل الجينات والضغوطات البيئية معا لزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب".

الرابط المختصر: