تحذيرات طبية من “تمليح الوليد”

تحذر طبيبة الأطفال الدكتورة رائدة علي من لجوء بعض الأمهات إلى تمليح الوليد أي فرك جلده بالملح لتأثيراته السيئة على صحة الطفل.

 

وتلجأ بعض الأمهات إلى عادة قديمة وهي فرك جلد الوليد بالملح لعدة أيام لاعتقادهن أن ذلك يقوي الجلد ويشده ويجعل رائحته جميلة ويقلل تعرق الطفل في مراحل متقدمة من عمره.

وتنبه طبيبة الأطفال من ضرر هذه العادة لأن بشرة المولود خاصة الخديج رقيقة جدا وقابلة لامتصاص الملح إضافة لاحتمال أن يبتلع الطفل كمية منه عند غسله به ما يؤدي إلى امتصاصه من الغشاء المخاطي للفم.

وتشرح علي المضاعفات التي تسببها عادة تمليح الولدان كحدوث التهاب جلد وفم ولثة وغشاء مخاطي للجهاز الهضمي وارتفاع بنسبة الاملاح في الدم ما يؤدي إلى اختلاطات بالوظائف الفيزيولوجية للجسم وانخفاض حاد بخضاب الدم.

وقد تسبب عادة تمليح الأطفال حسب علي حدوث ارتفاع بنسبة البيلروبين الصفار بالدم وقد يؤثر على السمع والبصر ويمكن أن يسبب جفافا وفقدان سوائل الجسم ما يعني تأثيرات على الكلى.

وتدعو الدكتورة علي إلى ضرورة نشر التوعية حول مخاطر هذه العادة الشائعة لغياب فوائدها وتأثيرها السلبي على سلامة الطفل.