فوائد مذهلة لحب “الهال”

هل حدثك أحد عن حب الهال؟ هل ذهب حديثه أبعد من رائحته الزكية المذهلة، وضربات "المهباش" تمزجه مع حبوب القهوة لتصنع خليطاً لقهوة لا تنسى؟ وتعرف موائدنا الهال جيداً، إذ تضيفه ليطيّب مآكل كثيرة، خصوصاً ليكسر بعطر رائحته ومذاقه، "زنخة" طهو اللحوم بأنواعها. وكذلك يضاف الهال إلى تركيبات الصابون والشامبو والعطور ومركبات التجميل وغيرها.

هل يقف الحديث عن الهال عند القهوة والطبخ والصابون والشامبو وغيرها؟ الأرجح أن لا. إذ تملك تلك الحبوب مجموعة من الفوائد الطبيّة التي تجعلها أكثر من مجرد عطر ورائحة، ومعروف أنه مستخدم في مجموعة من الأدوية. ويساهم في علاج اضطراب الأمعاء، وفقدان الشهيّة، والزكام والصداع، كما يؤثّر إيجابيّاً على عمل الجهاز الدوري.

ومن المستطاع القول بوجود فوائد طبيّة أساسيّة للهـال، إضافة إلى ما ذُكِر آنفاً، وهي:

1-  يعمل ضد مواد الأكسدة. يعني ذلك أنه يوقف عمل ما يسمّى "الجذور الحُرَّة" Free Radicals، وهي التي يربطها الطب بمجموعة من الأمراض المزمنة تمتد من انسداد الأوعية الدموية والشرايين التي تغذي القلب والدماغ، ووصولاً إلى مرض "آلزهايمر".

2- يخفض ارتفاع ضغط الدم. واستناداً إلى كونه مُضاداً للأكسدة، يفيد الهال في خفض ضغط الدم المرتفع، إضافة لتعزيزه صحة الشرايين والأوعية الدموية.

3- يعزز إدرار للبول. لوحظ في تجارب طبية كثيرة أن الهال يعزز إدرار البول، وهو أمر مهم لتوازن التركيب الداخلي للجسم، ويساند عمل الكليتين أيضاً.

4- يساعد في مقاومة الأورام الخبيثة؟ أظهرت تجارب أجريت على الفئران أن الهال يعزز الأنزيمات التي تقاوم السرطانات. وفي أحد التجارب، انخفضت نسبة الإصابة بالأورام الخبيثة عند الفئران التي وُضِع الهال ضمن طعامها، بقرابة 61% مقارنة بتلك التي كان طعامها خالياً من الهال. وظهرت نتائج مشابهة في تجارب أُجريت على أنسجة بشرية، ما يعني أن ذلك الأفق ما زال بحاجة الى مزيد من التعمّق.

– يقاوم الالتهابات. على غرار مُضادات الأكسدة القويّة، يستطيع الهال المساهمة في علاج التهابات المفاصل (بما فيها الروماتيزم) والالتهابات المزمنة في مناطق مختلفة من الجسم. صفارة إنذار: يحب عدم المبالغة وتناول كميات كبيرة من الهال.

6- يحمي الأسنان. يعتبر الهال أحد أقدم النباتات التي استعملت لعلاج الأسنان وأوجاعها وتنخرها والتهاباتها، بما في ذلك زيت الهال. ويوجد الهال في أنواع كثيرة من معاجين الأسنان. ويعطي الفم رائحة فوّاحة منعشة، ويقوّي اللـثة، ويطهر الفم من مجموعة من الميكروبات وغيرها.