دليل شامل عن عملية زراعة الأسنان

من أكثر المشاكل التي تواجه الفرد هي وجود مشاكل الأسنان أو فقدان إحداها، فعندما يفقد أحد الأطفال سن لا يسبب مشكلة لإنه من المؤكد أن هذه الأسنان لبنية وسوف يخرج بديل لها أجلاً أو عاجلاً، ولكن إذا كان هذا الفقدان عند أحد الأشخاص الذين تعدوا مرحلة تبديل الأسنان فبالطبع هذا أمر مزعج لإنه لن يخرج غيره مرة أخرى، فيبدأ الفرد بالبحث عن حل أو وسيلة لتعويض هذا الفقدان حتى يتمكن من مضغ الطعام بشكل جيد ومخارج الحروف تكون في حالة طبيعية، ومن بين الحلول لهذا الفقدان زراعة الأسنان والتي ستكون محور حديثنا في دليل شامل عن عملية زراعة الأسنان، يمكنك معرفة المزيد من التفاصيل عن كل ما يخص زراعة الأسنان والعمليات التجميلية الأخرى من خلال زيارة موقع   www.veraclinic.net.

التحضير لأختيار عملية زراعة الأسنان

قبل أن يقوم الطبيب بإتخاذ أي إجراء أو تركيب أي أسنان أو حتى زراعتها لابد وأن يجلس مع المريض ليتحدث معه عن أسباب هذا الفقدان والتي تبدو متعددة ولكل منها علاج معين فمنها: التسوس، أمراض اللثة، أمراض في الأنسجة الداعمة للسن، تكسر في عظام السن نفسه، ومن بين العلاجات التي يلجأ لها الفرد هو إستخدام التركيبات الثابتة أو المتحركة وذلك يخضع لرغبة المريض، بالطبع هذه الحلول لها العديد من الفوائد ولكن بالطبع لها العديد من المساوئ فالتركيبات المترحكة كثيرًا ما تزعج الشخص وقد تسبب له الشعور بالخجل وخاصة إذا كان خارج المنزل، والتركيبات الثابتة قد تقدم حلول جيدة لفقدان السن ولكن حتى يتم تثبيته يتم برد السن المجاور السليم حتى يتمكن من تثبيت هذا السن المفقود عليه وبالتالي يتعرض سن آخر للفقدان مما يجعل العديد يفكرون أكثر من مرة قبل الخضوع لهذه الحلول.

مكونات السن المزروع

ومن بين الحلول الأكثر إستخدامًا في الوقت الحالي عملية زراعة الأسنان والتي تقدم في حد ذاتها حلول جذرية لكل مشاكل الأسنان من تسوس وفقدان وفي نفس الوقت لا تؤثر على الأسنان أو الأنسجة المحيطة بهذا السن المفقود، تقوم زراعة الأسنان على أساس تركيب دعامة من مادة التيتانيوم وغرسها كجذر رئيسي مكان السن المفقود، ولكن قبل أن نتطرق لخطوات زراعة الأسنان لابد وأن نعرف مكونات السن المزروع وهي:

جسم الزرعة: وهي عبارة عن الجزء المصنوع من مادة التيتانيوم الذي يتم غرسه في الفك ويتميز هذا العنصر بسرعة إلتحامه مع عظام الفك، يتم غرسه بالطول والعمق المحدد تبعًا لمواصفات السن الحقيقي، تعتبر هذ المادة من المواد الآمنة والتي تتكيف بشكل سريع مع عظام الفك دون أدنى مشاكل.

مسمار غالق: وهو عبارة عن مسمار يتم وضعه فوق جسم الزرعة حتى يتم التأكد من عدم تلخلخها.

غطاء الإلتئام: وهو غطاء مؤقت يتم تركيبه فوق جسم الزرعة والمسمار الغالق حتى يتم تركيب السن الحقيقي.

السن الجديد: وهو عبارة عن مادة لها نفس مواصفات الأسنان الحقيقية ولونها وشكلها يتم وضعها بدل غطاء الإلتئام وربطها مع جسم الزرعة بواسطة المسمار الغالق.

خطوات عملية زراعة الأسنان

في البداية دعونا نتفق أن المريض يقوم بعمل العديد من الفحوصات والتحاليل للتأكد من خلو المريض من أي أمراض تعرقل زراعة الأسنان، وبعدها يقوم الطبيب بعمل فحص كامل لفم المريض وإجراء أشعة مقطعية للفك وفحص الأسنان المجاورة والفم بشكل عام حتى يتم التأكد من توفير بيئة مناسبة تصلح لإستقبال الزرعة الجديدة، أما خطوات عملية زراعة الأسنان فتتم كالتالي:

يتم إعداد المكان المناسب لوضع الغرسة المصنوعة من مادة التيتانيوم في الفك مكان السن المراد تعويضه.

ينتظر المريض فترة تتراوح ما بين الثلاثة أشهر وحتى ستة أشهر حتى يتم إلئام الغرسة في عظام الفك والتأكد من عدم وجود أي مشاكل أو رفض اللثة لهذه الغرسة والتي قد ينتج عنها العديد من المشاكل.

تركيب الجزء النهائي ويستغرق هذا الأمر عدد من الخطوات حتى تصل للمرحلة النهائية فيتم تركيب جزء تجريبي لمعرفة الآثار الجانبية وبعدها يتم تركيب الجزء الأساسي.

بعد العملية قد تشعر ببعض من الألم أو التورم يمكن التغلب عليه بواسطة بعض الأدوية المسكنة.

من خلال العديد من العمليات التي تم إجرائها يصل عمر السن المزروع من مادة التيتانيوم إلى 25 عام ولكن هذا يكون بناء على إهتمام المريض نفسه بصحته بشكل عام وبأسنانه بشكل خاص، وتصل نسبة نجاح العملية 95% للفك السفلي و90% للفك العلوي.

الأشخاص المؤهلين لزراعة الأسنان

بالطبع هذه العملية هي عملية مثالية لجميع الأفراد الذين يعانون من فقدان بعض الأسنان دون أن تسبب أي مشاكل لهم في اللثة أو في الأسنان المجاورة ولكن بشرط توافر بعض الشروط لهؤلاء الأفراد ومنها:

أن يكون هذا المريض معافى من الأمراض التي تؤثر على حالة العظام بشكل كامل مثل الحالات المتأخرة من مرض السكري وهشاشة العظام وغيرها.

لابد من التأكد من وجود كمية عظام كافية من عظم الفك حتى يتمكن الطبيب من عمل الزرعة بدون مشاكل، وإن لم يكن متواجد العظم الكافي لابد من تعويض هذا العظم في البداية قبل القيام بإجراء عملية زراعة الأسنان.

لابد وأن يتأكد الطبيب من بعد عظام الفك المراد عمل الزراعة بها بعيد عن التجاويف الأنفية وأعصاب الفم وذلك من خلال عمل التحاليل اللازمة والأشعة.

أن يكون المريض قد قام بتبديل الأسنان اللبينية أي لا تستخدم هذه العملية مع الأطفال أو من هم دون سن الثلاثون من العمر.

إتباع نظام متكامل للحفاظ على صحة الفم والأسنان.

فوائد عملية زراعة الأسنان

قد يكون هناك العديد من الحلول التي تعمل على تعويض الأسنان المفقودة مثل التركيبات الثابتة أو المتحركة والكثير من الأفراد يستخدموها ولكن تحرك هذه التركيبات سواء عند الأكل أو عند الكلام يزعج العديد ويسبب لهم الإحراج كما أن العوامل السلبية التي تسببها للأسنان المجاورة قد تؤدي لفقدان المزيد من الأسنان مما يسبب الإزعاج والألم للعديد من الأفراد، ولكن بإستخدام زراعة الأسنان تحصل على العديد من المميزات منها:

تساعد على الحفاظ على عظام الفك ومكان السن المفقود مما يجعل الفم في شكله الطبيعي.

عدم الإضرار بالإسنان المجاورة بل الحفاظ عليها من خلال القيام بعملية الترميم لها أثناء الزراعة.

إستعادة الثقة بالنفس والإستمتاع بالحياة الطبيعية مثل أي فرد طبيعي لم يفقد أسنانه.

يحصل الفرد على اسنان ثابتة لفترات طويلة قد تتعدى العشرون سنة بشكل طبيعي.

الأمور السلبية في عمليات زراعة الأسنان

في الحقيقة لا يوجد أي آثار سلبية لعملية زراعة الأسنان وخاصة إذا تأكد الطبيب من ملائمة هذا الفرد لإجراء العملية وعدم وجود أي أمراض من تلك التي ذكرناها سابقًا، فقد يمكن أن يحدث بعض التورمات الخفيفة او ظهور بعض الألم الذي يمكن التغلب عليه بواسطة بعض المسكنات وسرعان ما تختفي هذه الآثار.

عملية زراعة الأسنان من العمليات التجميلية التي تفيد في تحسين شكل الشخص وتساعد في زيادة ثقته بنفسه وخاصة مع الأفراد كبار السن الذين يرغبون في الحصول على أسنان دائمة لا تتحرك، لا تحتاج الأسنان المزروعة إلى معاملة خاصة بل الإهتمام العادي والنظافة العادية والمتابعة الدورية كل ستة أشهر حتى تتأكد من ثبات هذه الأسنان ويمكنك أن تستمتع بحياتك الطبيعية.