تلفزيون الفجر – هنا خلايفة| يعيش مخيم جنين حالة من التحدي والصمود في مواجهة الأوضاع الصعبة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي عبر الاقتحامات المتكررة وتدمير البنية التحتية للمخيم. في ظل هذه الأوضاع، تسعى اللجنة الشعبية لخدمات المخيم، بالتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية، إلى تقديم الدعم اللازم وإعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الأساسية لتخفيف المعاناة عن سكان المخيم وتحسين ظروفهم المعيشيه
يقول محمد صباغ، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين، خلال حديثه لتلفزيون الفجر، إن الاقتحامات المتكررة تترك آثاراً كارثية على البنية التحتية للمخيم، مما يزيد من التحديات التي تواجه اللجنة في تقديم الخدمات الأساسية للسكان.
وأضاف صباغ أن اللجنة الشعبية تعمل جاهدة لتوفير الدعم اللازم لسكان المخيم عبر التعاون مع المؤسسات الشريكة، مشيراً إلى أن هناك تآزراً وتكاملاً بين المؤسسات المحلية والدولية لتقديم المساعدة
وأشار إلى أن حجم الدمار الناتج عن الاقتحامات قد تضاعف مقارنةً بالعام الماضي، حيث قدرت الخسائر خلال اجتياح شهر يوليو بنحو 56 مليون شيكل، مؤكداً أن الوضع الحالي يتطلب جهوداً أكبر وموارد إضافية لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة.
وأكد صباغ أن اللجنة تلتزم بدعم العائلات المتضررة، مشيراً إلى أن 222 عائلة ما زالت تعيش خارج منازلها التي أصبحت غير صالحة للسكن. وأوضح أن اللجنة تعمل على توفير بدائل سكنية للعائلات المتضررة بدعم من وكالة الأونروا والحكومة الفلسطينية.
وأوضح أن الاقتحامات المستمرة تهدف إلى خلق بيئة غير صالحة للعيش داخل المخيم لدفع السكان إلى النزوح الطوعي، مضيفاً أن اللجنة الشعبية، رغم التحديات، تسعى بكل الإمكانات المتاحة لتقديم الدعم وتعزيز الصمود.
وأشار إلى أن فصل الشتاء القادم سيزيد من العبء على سكان المخيم، حيث إن شبكات الصرف الصحي والمياه قد تضررت بشكل كبير، مؤكداً أن اللجنة تعمل على إصلاحات مؤقتة لتمكين السكان من مواجهة الظروف الشتوية القادمة بأقل قدر من الأضرار.
وأعرب صباغ عن أمله في أن يتمكن سكان المخيم من تجاوز هذه التحديات الصعبة، مؤكداً أن اللجنة الشعبية ستستمر في جهودها لتوفير مقومات الحياة الكريمة بحدها الأدنى لسكان المخيم