لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

ركود اقتصادي يهدد رزق أصحاب الأكشاك في سبسطية وسط الظروف السياسية المتأزمة



هنا خلايفة – تلفزيون الفجر | تشهد بلدة سبسطية، التي كانت تُعد وجهة سياحية رئيسية في الضفة الغربية، ركوداً اقتصادياً خانقاً منذ بداية التصعيد السياسي والعسكري الأخير في المنطقة، وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون منذ السابع من أكتوبر 2023، تأثرت بشدة تجارة الأكشاك الموجودة في الساحة الرئيسية للبلدة، والتي تعتمد بشكل كبير على السياح والزوار من داخل وخارج البلاد، أصحاب الأكشاك، الذين لطالما كانوا جزءًا من نبض الحياة في سبسطية، باتوا يواجهون خسائر اقتصادية كبيرة، مما دفعهم إلى مناشدة الجهات الرسمية للمساعدة في دعم صمودهم وتثبيتهم في أراضيهم.

وفي حديث مع تلفزيون الفجر، أعرب سامر الشاعر، المتحدث باسم أصحاب الأكشاك في سبسطية، عن استيائه من الوضع الحالي الذي يعاني منه جميع أصحاب المشاريع التجارية في البلدة. 

وأشار الشاعر إلى أن الإجراءات المشددة من قبل الاحتلال، التي تشمل تقييد الحركة والوصول إلى المنطقة الأثرية، انعكست سلباً على إقبال الزوار والسياح، مما أدى إلى تراجع كبير في النشاط الاقتصادي. 

وقال الشاعر: منذ السابع من أكتوبر 2023، ونحن نعاني من غياب الزوار، وتحديداً بسبب التجديدات المستمرة على القيود المفروضة من قبل الاحتلال.

وأضاف كانت سبسطية التي تزخر بمعالمها الأثرية الفريدة، مقصداً للسياح من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى الزوار المحليين الذين كانوا يساهمون في دعم اقتصاد البلدة من خلال التسوق في الأكشاك وشراء المنتجات المحلية، لكن هذا المشهد تغيّر تماماً خلال العام الماضي، حيث لم تتجاوز نسبة إقبال الزوار 20% من المعدلات السابقة، الأمر الذي جعل أصحاب الأكشاك عاجزين عن تغطية تكاليف معيشتهم، وحتى عن دفع فواتير الماء والكهرباء.

واقع مرير واستغاثة بلا استجابة:

يوضح سامر الشاعر أن أصحاب الأكشاك قد توجهوا مراراً وتكراراً إلى وزارة السياحة والجهات المعنية للمطالبة بالتدخل ودعمهم في ظل هذه الظروف،لكن الردود لم تكن سوى وعود بروتوكولية لا ترتقي إلى الحلول الفعلية، مشيراً “للأسف، لم نحصل على أي رد حاسم من البلديات أو الوزارات، كان الروتين والبيروقراطية هما العائق الرئيسي أمام تلقي أي مساعدة”.

الخسائر الاقتصادية:

تختلف قيمة الإيجارات السنوية التي يتعين على أصحاب الأكشاك دفعها، حيث تتراوح بين 5,000 إلى 20,000 شيكل سنوياً، وذلك اعتماداً على حجم الكشك وموقعه في الساحة، ولكن في ظل تراجع الدخل اليومي وعدم وجود زوار، أصبح دفع هذه المبالغ شبه مستحيل. 

ونوه الشاعر ان على الرغم من أن البلدية منحت أصحاب الأكشاك تخفيفاً في الرسوم لمدة ثلاثة أشهر في العام الماضي، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لمواجهة التحديات الحالية.

الحلول المقترحة:

اقترح أصحاب الأكشاك عدة حلول لإنعاش الوضع الاقتصادي، من بينها تنظيم رحلات مدرسية وجامعية إلى سبسطية، بهدف تشجيع الزوار المحليين على زيارة المنطقة الأثرية. 

ويقول الشاعر “حاولنا التنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة السياحة لتنظيم هذه الرحلات، ولكن لم نجد تجاوباً كافياً”.

وتابع خلال حديثه على الرغم من بعض المبادرات المحلية، مثل الحملات التي نظمتها مؤسسات في نابلس لجذب الزوار إلى المدينة، إلا أن سبسطية لم تحظ بنفس الدعم، مما زاد من معاناة أصحاب الأكشاك.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة