صوت معاناة مرضى الكلى في فلسطين: تحديات العلاج وأعباء الحياة
تتجاوز معاناة مرضى الكلى في فلسطين حدود المرض الجسدي لتتداخل مع الضغوط النفسية والأعباء المالية. في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، يصبح الغسيل الكلوي، الذي يحتاجه المرضى ثلاث مرات أسبوعيًا، عبئًا يثقل كاهلهم، ويحول حياتهم إلى صراع يومي من أجل البقاء.
تحدث عماد مهداوي، في حديثه مع تلفزيون الفجر أحد مرضى الكلى في المستشفى الحكومي تفاصيل المعاناة التي يتعرض لها، حيث يشير إلى أن كل جلسة غسيل تستغرق أربع ساعات، مما يزيد من إرهاقهم البدني والنفسي.
ويؤكد أن التحدي لا يقتصر فقط على العلاج، بل يمتد أيضًا إلى تكاليف التنقل، حيث تصل مصاريف الطريق إلى حوالي 1000 شيكل شهريًا، وهو ما يمثل عبئًا إضافيًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
يتطرق مهداوي إلى نقص الأدوية الضرورية، وخاصة إبر الدم التي تتراوح تكلفتها بين 150 و200 شيكل، وغالبًا ما تكون غير متوفرة في الصيدليات، مما يزيد من معاناة المرضى.
ويعرب عن قلقه بشأن عدم توفر هذه الأدوية، مشددًا على أهمية توفيرها بشكل مستمر لضمان سلامة المرضى.
ويدعو مهداوي وزارة الصحة إلى ضرورة توفير الأدوية والإبر الأساسية، مؤكدًا أن المرضى لا يطلبون شيئًا فوق الحاجة، بل يتطلعون إلى الحصول على أساسيات العلاج.
وأضاف رغم الجهود التي تبذلها جمعية الأمل، إلا أن الدعم الحكومي لا يكفي لمواجهة التحديات التي تواجههم.
واشار مهداوي إلى أنهم يسعون جاهدين للحفاظ على الأمل والابتسامة رغم صعوبة الوضع، ويعبر عن أمله في تحسين الظروف المعيشية والرعاية الصحية، داعيًا الجهات المعنية للاستجابة السريعة لمطالب المرضى وتوفير الدعم المستمر.
في الختام، يسلط عماد الضوء على أهمية توفير الرعاية الطبية الكاملة لضمان حياة كريمة للمرضى، مؤكدًا أن تحسين الظروف سيساعدهم في مواجهة التحديات والصعوبات التي تعترض طريقهم نحو التعافي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.