في ظل التصعيد المستمر في القدس، حيث يعاني أهلها من إجراءات الاحتلال التنكيلية اليومية، تسلط المجلة الضوء على الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى والمقدسيون من الاقتحامات المتكررة إلى محاولات تهجير قسرية، يبقى أهل القدس ثابتين في مواجهة هذه السياسات، ويصرون على أن المدينة ستظل قلب الصراع الفلسطيني.
أوضح الأستاذ عبدالله الشيخ رئيس تحرير إحدى المنصات الإعلامية في حديثه لتلفزيون الفجر، أن هناك تركيزًا على الأحداث المتعلقة بالقدس، خصوصاً في ظل الانشغال العالمي بما يحدث في غزة ولبنان وقال الشيخ: “نحن نعتبر القدس والمسجد الأقصى بوصلة الصراع، وأنه من واجبنا إعادة تسليط الضوء على قضايا المدينة من خلال تقارير دقيقة وشاملة تصل إلى العالم”.
وأشار الشيخ إلى أن عدد الاقتحامات للمسجد الأقصى قد وصل إلى نحو أربعة آلاف مستوطن في شهر نوفمبر الماضي فقط، في انتهاك سافر للمقدسات الإسلامية، مضيفًا ان الانتهاكات الأخرى التي تشمل منع الفلسطينيين من الصلاة في الأقصى وفرض قرارات إبعاد وحبس منزلي على الأطفال المقدسيين.
واوضح ان معاناة الأسر المقدسية التي تُجبر على هدم منازلها بأيدها أو دفع غرامات مالية ضخمة في حال عدم التنفيذ، وركز على قضية حي البستان في سلوان، مؤكدًا أن المقدسيين يرفضون هدم بيوتهم بأيديهم، رغم الغرامات والعقوبات التي تفرضها سلطات الاحتلال عليهم.
وأضاف الشيخ أن الإعلام يعد أداة أساسية في الدفاع عن القضايا العادلة، وأنهم يسعون من خلال منصاتهم الإعلامية إلى كسر صمت العالم حول ما يحدث في القدس، والعمل على تسليط الضوء على معاناة أهلها.
وأكد على أن تغطية الأحداث الإعلامية تساهم في إبقاء قضية القدس حية في الذاكرة العالمية، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها المقدسيون في ظل الاحتلال.