Site icon تلفزيون الفجر

37 عاماً على انطلاقة انتفاضة الحجارة: ذكرى تواصل النضال الفلسطيني


على مدار 37 عاماً يظل الشعب الفلسطيني مستمراً في مقاومته للاحتلال الإسرائيلي، مستلهماً من دروس “انتفاضة الحجارة” التي انطلقت عام 1987، كانت تلك الانتفاضة، التي انطلقت من مخيم جباليا، بمثابة شرارة جديدة لنضال الفلسطينيين ضد الاحتلال وسجلت حضوراً قوياً في الذاكرة الوطنية، وفي الوقت الذي يواجه فيه قطاع غزة حرب إبادة من قبل الاحتلال، تستمر رسائل الانتفاضة في تعزيز عزيمة الشعب الفلسطيني وصموده.

وفي هذا السياق يقول الأستاذ تيسير نصر الله، عضو المجلس الثوري لحركة فتح الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاق انتفاضة الحجارة، التي بدأت في مخيم جباليا عام 1987، مضيفاً كانت انتفاضة الحجارة محطة مفصلية في النضال الفلسطيني، وهي تعبير عن إبداع الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الإسرائيلي بوسائل بسيطة، مثل الحجارة التي استخدمها الأطفال والشباب في مواجهة قوات الاحتلال.

وأوضح نصر الله أن هذه الانتفاضة لم تكن الأولى في تاريخ الشعب الفلسطيني، فقد سبقها العديد من الانتفاضات والمواجهات مع الاحتلال، بدءاً من انتفاضة 1929 وصولاً إلى انتفاضة 1936، لكنه أكد أن انتفاضة الحجارة تميزت بقدرتها على تجميع الشعب الفلسطيني بكل فئاته، بما في ذلك الطلاب والأطفال، وتحقيق وحدة نضالية تحت راية القيادة الوطنية الموحدة.

وأشار نصر الله إلى أن الانتفاضة كانت بداية مرحلة جديدة في مسار القضية الفلسطينية، أسهمت في تحول موازين القوى لصالح الشعب الفلسطيني على الساحة الدولية، حيث جلبت الانتباه إلى معاناة الشعب الفلسطيني وأدت إلى تشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية بعد سنوات من الشتات.

وتحدث نصر الله عن تواصل النضال الفلسطيني بكل الأشكال، مؤكداً أن الانتفاضة كانت بداية لمرحلة جديدة من العمل الفلسطيني الذي امتد ليشمل أشكال مقاومة متنوعة، من الكفاح المسلح إلى المقاومة الشعبية.

وتابع نضالنا مستمر، رغم كل التحديات، ولا زالت قضية فلسطين هي القضية المركزية في الشرق الأوسط. هذا الصراع لن يحسم بالقوة العسكرية، بل بالحل السياسي، ونحن متمسكون بحقوقنا في أرضنا، في دولتنا، وعودة اللاجئين.

وأشار نصر الله إلى أن الشعب الفلسطيني اليوم يعاني من حرب إبادة قاسية في قطاع غزة، لكن صموده لا يزال ثابتًا، مشيرًا إلى أن الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة تؤكد أن الاحتلال يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، مضيفاً ان الاحتلال يستهدف الإنسان الفلسطيني بعد أن استهدف الأرض، لكننا متمسكون بحقوقنا ولن نرضخ.

وأكد نصر الله أن انتفاضة الحجارة شكلت تحولاً جذرياً في النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، حيث شكلت بداية مرحلة جديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني، أسهمت في تسليط الضوء على معاناته على الساحة الدولية، وقال: “الانتفاضة كانت البداية، ونحن اليوم نواصل النضال بكل الوسائل المشروعة حتى نحقق أهدافنا الوطنية.”

واختتم نصر الله حديثه أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يزال مستمراً، وأن العالم يجب أن يتحمل مسؤوليته في الضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانه على الشعب الفلسطيني، وأضاف: “القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، وما لم يُحل هذا الصراع، لن يكون هناك استقرار في المنطقة.”

Exit mobile version