أوضح الأستاذ فراس أبو عقل، نقيب المحامين في طولكرم، في مقابلة مع تلفزيون الفجر، أن إغلاق المحاكم تسبب في تعطيل مرفق القضاء، مما شكل عبئًا إضافيًا على المواطنين الذين كان لديهم جلسات أو قضايا معلقة، حيث تأجلت هذه الجلسات لفترات قد تصل إلى شهور بعد استئناف الحياة الطبيعية.
وأضاف أن إغلاق المحاكم كان له تأثير كبير على تقديم البلاغات، خاصة في ظل النزوح الذي شهدته العديد من العائلات وتغير عناوينها.
وأكد أن التباليغ قد تتأخر لفترات طويلة بسبب هذه الظروف، مما يفاقم من معاناة المواطنين في متابعة قضاياهم.
كما نبه إلى أن مدة الاعتراض والاستئناف والطعن توقفت خلال فترة إغلاق المحاكم، وهو ما يثير قلق المحامين والمواطنين على حد سواء.
وفيما يتعلق بإجراءات المحكمة، أشار إلى أن نقابة المحامين تواصلت مع مجلس القضاء للضغط من أجل فتح المحاكم في حالات الطوارئ، وقد استجابت المحكمة لهذا النداء، حيث تم فتح المحاكم يومين في الأسبوع فقط للأمور المستعجلة، مثل أوامر الحبس والكفالات.
وبين أنه في حال استمرار العدوان، ستستمر المحكمة في فتح أبوابها بشكل استثنائي يومي الأحد والخميس فقط، لحل الأمور الطارئة.
وأكد أن المحاكم تعمل حالياً على معالجة القضايا المستعجلة بأدنى حد ممكن، متوقعًا أن يتيسر التعامل مع القضايا بشكل أكثر انتظامًا فور انتهاء العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أنه بفضل الأرشيف الإلكتروني الذي تم تطويره بعد جائحة كورونا، سيتمكن المواطنون من متابعة قضاياهم بشكل أكثر سلاسة.
وفي ختام حديثه، وجه الأستاذ فراس رسالة إلى المواطنين مؤكداً أن نقابة المحامين مستمرة في تقديم الدعم لهم، عبر مكاتب النقابة المتاحة في طولكرم في أيام محددة، وأشار إلى أهمية الصبر والتحمل في مواجهة هذه الظروف القاسية.