قال الأستاذ فراس ياغي، المحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي،خلال حديثه لتلفزيون الفجر ، إن السيناريو المتوقع يوم السبت المقبل يشير إلى احتمالية انتهاء الأزمة بشكل تدريجي، خاصة بعد السماح من جانب الاحتلال بمرور بعض قوافل المساعدات.
وأضاف أن صفقة التبادل الأسرى تعد مسألة ذات أهمية كبرى لجميع الأطراف، بما في ذلك الجانب الإسرائيلي والفلسطيني.
وأوضح أن المرحلة الأولى من صفقة التبادل قد تتم بنجاح، ولكن الحكومة الإسرائيلية تود أن تستمر المفاوضات للوصول إلى مرحلة انتقالية بين المرحلة الحالية والمرحلة المقبلة، حيث لا ترغب الحكومة في الإشارة إلى إمكانية إنهاء الحرب، خوفًا من تأثير ذلك على حكومتها وإحداث انتخابات مبكرة.
وأكد ياغي أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضع المسؤولية على عاتق الجانب الإسرائيلي، مطالبًا بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالأسرى.
وبين أن هناك انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن هذه الصفقة، حيث يدعم بعض الوزراء الصفقة بينما يعارضها آخرون، وفي مقدمتهم وزراء من التيارات اليمينية الدينية.
وأضاف ياغي أن ترامب في الأيام الأخيرة بدأ يطرح فكرة تهجير السكان من غزة، مشيرًا إلى وجود معارضة من بعض الدول العربية مثل مصر والأردن تجاه هذه الفكرة، التي وصفها بأنها غير واقعية.
وأوضح أن الوضع في غزة مستمر في ظل محاولات أمريكية لزيادة الضغط على الدول العربية لإخراج حركة حماس من مشهد الحكم، وهو ما يعتقد ياغي أنه سيفشل.
وأشار إلى أن العرب يتحدثون عن إدارة فلسطينية تحت إشراف عربي مباشر، خاصة فيما يتعلق بالإعمار، مع التركيز على الدور المصري.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أوضح ياغي أن الوضع في الضفة الغربية يختلف تمامًا عن غزة، حيث تشهد المنطقة عمليات عدوانية مستمرة من قبل الاحتلال، بما في ذلك في جنين وطول كرم وطوباص. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يواصل عدوانه في الضفة الغربية، وهو ما يعكس رغبة إسرائيل في تقويض السلطة الفلسطينية وفرض سيطرة أمنية على هذه المناطق.
وختم ياغي حديثه بالتأكيد على أن التصريحات والقرارات الإسرائيلية الأخيرة تهدف إلى تعزيز مواقف اليمين المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية، مشددًا على أن الحكومة لا تعترف بحقوق الفلسطينيين وتعمل على إضعاف السلطة الفلسطينية عبر تكثيف العدوان على المخيمات الفلسطينية وتعزيز الاستيطان.