الاحتلال يقدم على هدم 16 منزلًا في مخيم طولكرم ويجبر الأهالي على النزوح
قال الأستاذ فيصل سلامة، مسؤول لجنة الخدمات الشعبية في مخيم طولكرم، خلال حديثه لتلفزيون الفجر، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتبليغ الأهالي رسميًا عبر الارتباط العسكري والمحافظة عن نيتها تنفيذ عمليات هدم لعدد من المنازل في المخيم.
وأوضح أن الهدم بدأ بالفعل في حارة البلاونة، حيث كان من المفترض أن يبدأ بعد الساعة العاشرة صباحًا، لكنه بدأ قبل ذلك.
وأشار سلامة إلى أن التبليغ شمل حوالي 16 منزلًا في المخيم، وأن الهدف المعلن وراء هذه العمليات هو فتح شوارع جديدة داخل المخيم لكن هذا التبرير، غير مقنع حيث تبين أن معظم المنازل المستهدفة تعود لمواطنين آمنين، بينهم كبار السن وأسر شهداء.
وأكد أن الاحتلال يواصل ممارساته غير القانونية في هدم المنازل وتهجير السكان بالقوة، رغم أن هذه المنازل لا علاقة لها بأي أنشطة مقاومة كما يدعي الاحتلال.
وأوضح سلامة أن التنسيق مع الهلال الأحمر والمؤسسات المحلية كان قد تم لتأمين دخول الأهالي إلى منازلهم، لكن الوضع داخل المخيم كان صعبًا للغاية بسبب تدمير الطرقات والشوارع، مما جعل من المستحيل على الأهالي الوصول إلى منازلهم.
وبيّن أن الشوارع أصبحت غير صالحة للاستخدام، مما دفع الأهالي لحمل مقتنياتهم الشخصية بأيديهم بسبب ضيق الوقت وصعوبة الوصول.
وأضاف الأستاذ ثائر دراغم، أن اليوم كان صعبًا على أهالي المخيم حيث تم هدم 14 إلى 16 منزلًا، مشيرًا إلى أن الوضع لا يزال يزداد صعوبة منذ بداية العدوان.
وأوضح أن العديد من العائلات تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية للمخيم، مما يجعل التنقل بين المنازل شبه مستحيل.
وأكد أن الأهالي الذين بقوا في المخيم يعيشون في حالة من الرعب والخوف المستمر بسبب القصف والهدم المتواصل.
وأضاف أن بعض العائلات لا تزال تعاني من نقص المواد الغذائية والمياه، رغم الجهود التي بذلها المتطوعون في توزيع المساعدات.
وتابع أن الوضع في المخيم يزداد تعقيدًا مع استمرار الهدم وعدم القدرة على تأمين الاحتياجات الأساسية مشدداً، على أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا في أرضه ولن يتخلى عن حقه في العودة إلى دياره.