الاحتلال الإسرائيلي يصدر إخطارات هدم جديدة في بلدة جبارة ويستهدف منازل ومزارع فلسطينية
في خطوة جديدة من مسلسل الانتهاكات المستمرة ضد المواطنين الفلسطينيين، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات هدم لعدد من المنازل والمزارع في بلدة جبارة الواقعة في المنطقة الغربية.
وتأتي هذه القرارات في وقت حساس، حيث تم تهديد أربع منازل سكنية بالهدم، رغم أن هذه المنازل تم بناؤها منذ سنوات، واستثمر فيها أصحابها مبالغ مالية ضخمة.
يقول السيد رامي عودة الناطق باسم مجلس قروي جبارة خلال حديثه لتلفزيون الفجر إن هذه المنازل ليست جديدة، بل هي بيوت مسكونة منذ سنوات، وقد تم تشييدها بعد أن قامت السلطات الفلسطينية بإعطاء المواطنين تصاريح للبناء.
وأكد أن المواطن الفلسطيني يتعرض لظروف قاسية، لا سيما في المناطق المحاذية للجدار الفاصل والمستوطنات، حيث يواجهون تهديدات يومية بهدم منازلهم دون أي مبرر قانوني.
و أشار إلى أن المزارعين في المنطقة لم يسلموا من هذه القرارات، حيث تعرض أحد أكبر مزارعي التوت في المنطقة لإخطارات هدم لمزرعته، التي تمثل مصدر رزقه الرئيسي.
وأفاد أنه تم تحديد مهلة قصيرة للاعتراض على قرارات الهدم، تتراوح بين 30 إلى 45 يومًا فقط، وهي مهلة غير كافية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطن الفلسطيني.
وأضاف ان تكاليف الاعتراض قد تصل إلى آلاف الشواقل، وهذا عبء إضافي على المواطن الذي يعاني من الأوضاع الحالية.”
وتابع ان الاحتلال لا يترك للفلسطينيين أي خيار سوى قبول الواقع أو مواجهة الهدم، وتحت هذه الضغوط تزداد معاناة الناس.”
وأشار إلى أن كثيرًا من الأشخاص الذين تم استهداف منازلهم هم من كبار السن الذين قضوا حياتهم في بناء وتطوير هذه المنازل، واصفًا ما يحدث بـ”القتل البطيء” للمواطن الفلسطيني.
داعيًا المؤسسات الفلسطينية والدولية إلى التحرك الفوري لدعم المواطنين المتضررين من قرارات الهدم، مطالبًا بوقف هذه الهجمات المستمرة التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.