الاحتلال يعرقل الإفراج عن الأسرى ويقلب فرحة الحرية إلى غصة

في خطوة تعكس تعنت الاحتلال الإسرائيلي وخرقه للاتفاقيات التي تمت بوساطة قطرية ومصرية، رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، والتي كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحها يوم السبت الماضي، هذا القرار المفاجئ أثار غضب الأسرى وذويهم، الذين انتظروا بفارغ الصبر رؤية أبنائهم أحرارًا بعد سنوات طويلة من الاعتقال.

تحدث رئيس نادي الأسير الفلسطيني، السيد عبد الله الزغاري لتلفزيون الفجر مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد اتخاذ إجراءات تعسفية بحق الأسرى، مشيرًا إلى أن هذا التأجيل يعد خرقًا واضحًا للاتفاقيات المبرمة، مشددًا على أن الاحتلال كان دائمًا يحاول فرض مزيد من الشروط على صفقات التبادل، في محاولة للتهرب من التزاماته.

وأضاف أن الاتفاق كان واضحًا منذ البداية، حيث شملت الدفعة السابعة 62 أسيرًا، وكان من المقرر الإفراج عنهم كما حدث في الدفعات السابقة إلا أن الاحتلال عمد إلى فرض شروط جديدة والتراجع عن التنفيذ، في خطوة تعكس سياسة القمع والإجراءات التعسفية التي ينتهجها بحق الأسرى الفلسطينيين.

الانتهاكات بحق الأسرى

وأوضح الزغاري أن الأسرى الذين تم الإفراج عنهم في الدفعات السابقة تعرضوا لانتهاكات جسيمة قبيل إطلاق سراحهم، حيث تم احتجازهم لساعات طويلة داخل المعسكرات وتعرضوا للضرب والإهانة والشتم من قبل السجانين، وأُجبروا على البقاء في ظروف قاسية حتى اللحظات الأخيرة من الإفراج عنهم، في محاولة لنزع فرحة الحرية منهم.

وبين أن الاحتلال لا يكتفي بتأجيل الإفراج عن الأسرى، بل يتعمد أيضًا ممارسة الإرهاب المنظم بحقهم وبحق ذويهم، حيث انتظر الأهالي لساعات طويلة لاستقبال أبنائهم، ليتفاجئوا في النهاية بإلغاء العملية وتأجيلها دون سابق إنذار.

التداعيات المحتملة

وأشار الزغاري إلى أن هذا القرار يضعف الثقة في تنفيذ الاتفاقيات ويثير التساؤلات حول مصير الدفعات القادمة من عمليات التبادل.

وأضاف أن يوم الخميس المقبل من المفترض أن تقوم حركة حماس بتسليم أربع جثامين، متسائلًا كيف يمكن تنفيذ ذلك في ظل عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن الأسرى؟

وشدد على أن هناك جهودًا تبذل من قبل الوسطاء لإطلاق سراح الأسرى خلال الساعات الـ 24 القادمة، إلا أن الوضع لا يزال غير واضح في ظل المماطلات الإسرائيلية المستمرة.

دعوات للمنظومة الدولية

وأكد الزغاري أن العالم يجب أن يتحمل مسؤوليته تجاه الأسرى الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن ما يحدث داخل السجون هو إبادة صامتة لا يتم توثيقها بالشكل الكافي.

 وأوضح أن الاحتلال استخدم كلابًا بوليسية في الاعتداء على الأسرى، كما وثقت بعض مقاطع الفيديو التي أظهرت حجم الانتهاكات بحقهم.

ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لضمان تنفيذ الاتفاقيات وحماية الأسرى الفلسطينيين من الانتهاكات المتكررة، وختم حديثه قائلًا: “أسرانا ليسوا أقل قيمة من الأسرى الإسرائيليين، وعلى العالم أن يدرك ذلك ويتحرك لوقف هذه الانتهاكات.”