في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن الفلسطيني خلال شهر رمضان، أكد السيد صلاح هنية، رئيس جمعية حماية المستهلك خلال حديثه لتلفزيون الفجر ، على الدور الحيوي للجمعية في مراقبة أسعار السلع في الأسواق، بهدف ضمان عدم استغلال التجار للمواطنين في هذا الشهر الفضيل.
وأوضح هنية أن الجمعية بدأت من شهر ونصف في التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية مثل وزارة الزراعة والضابطة الجمركية لمراقبة أسعار السلع الأساسية وضمان توفرها، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وأشار هنية إلى أن الأسعار في الأسواق، خاصة اللحوم والدواجن، شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، حيث وصل سعر كيلو اللحمة إلى 110 شيكل، دون وجود إجابة حاسمة من وزارة الزراعة بشأن توفر الكميات الكافية.
وأضاف أن هذه الأسعار لا تزال مرتفعة في الأيام الأولى من شهر رمضان، لكنه أبدى تفاؤله بأن الأسعار ستنخفض تدريجياً مع مرور الوقت، خاصة بعد تراجع الطلب على اللحوم في الفترة الأولى من الشهر.
وفي حديثه عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة، أشار هنية إلى أن المناطق التي تشهد اجتياحات عسكرية مثل طولكرم وجنين تعاني بشكل خاص، حيث تراجعت القدرة الشرائية للمواطنين بسبب قلة الدخل وزيادة التزاماتهم المالية.
ولفت إلى أن التجار يواجهون نفس الظروف الاقتصادية الصعبة، مما يعقد الوضع بشكل أكبر.
كما قدم رئيس جمعية حماية المستهلك عدة نصائح للمواطنين، منها ضرورة مقارنة الأسعار بين المحلات التجارية قبل الشراء، والانتباه إلى تواريخ الإنتاج والانتهاء للمنتجات المعروضة.
ودعا المواطنين إلى تقديم الشكاوى بشكل مفصل إذا لاحظوا أي مخالفات أو استغلال من التجار كما نصحهم بتطبيق أساليب تدبير منزلية مثل صناعة المخللات والعصائر في المنازل كبديل اقتصادي يساعدهم في توفير المال.