
جيش الاحتلال يبلغ سكان مخيم نور شمس بهدم 11 منزلًا ويمنحهم مهلة قصيرة لإخلاء ممتلكاتهم
أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس، سكان مخيم نور شمس في محافظة طولكرم، بأنه سيقوم بهدم 11 منزلًا خلال الساعات القادمة ومنح أصحاب المنازل مهلة قصيرة لا تتجاوز ثلاث ساعات للعودة إلى منازلهم وأخذ ما يمكنهم من مقتنيات قبل بدء عملية الهدم.
وأوضح سليمان الزهيري، أحد كوادر فعاليات مخيم نور شمس خلال حديثه لتلفزيون الفجر، أن المنازل المستهدفة تقع في منطقة خلف مسجد أبو بكر وتمتد باتجاه الشرق، وهي واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في المخيم.
وأكد أن البيوت المستهدفة تضم عائلات كبيرة، وبعضها مكون من طابقين، مما يزيد من صعوبة عملية الإخلاء. كما أضاف أن المنازل المجاورة ستتعرض أيضًا للضرر أثناء عمليات الهدم.
وأشار الزهيري إلى أن المهلة التي منحها الاحتلال كانت غير كافية، حيث لم يتمكن السكان من إخراج جميع ممتلكاتهم. والسبب في ذلك هو أن الطرق داخل المخيم قد دُمرت بسبب الاعتداءات السابقة، مما جعل من المستحيل على السيارات الصغيرة والمتوسطة الوصول إلى المنازل، ناهيك عن الصعوبة الكبيرة في التنقل حتى على الأقدام.
وفيما يتعلق بمحاولات المساعدة، قال الزهيري إن الاحتلال منع دخول أي شخص آخر غير أصحاب المنازل إلى المخيم، واستخدم القنابل الصوتية والرصاص الحي لتفريق أي شخص كان يحاول تقديم الدعم للأسر المتضررة.
وأكد أن الوضع كان صعبًا للغاية بالنسبة للعائلات، حيث اضطروا لاختيار بعض ممتلكاتهم لنقلها، وهو أمر لا يمكن أن يتم بشكل كامل في ظل هذه الظروف المعقدة.
وأشار الزهيري إلى أن عمليات الهدم لا تقتصر على المنازل المستهدفة فقط، بل إن هناك معلومات تشير إلى أن الاحتلال يخطط أيضًا لهدم منازل أخرى في المستقبل القريب.
ولفت إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة تهجير أوسع، تهدف إلى تقليص مساحة المخيم وتحويله إلى منطقة سكنية مكتظة، مما يهدد وجود السكان هناك.
وأضاف الزهيري أن الوضع في المخيم أصبح لا يطاق، حيث يعاني السكان من حالة نفسية صعبة بسبب التهديد المستمر بالتهجير، بينما يحاولون بكل ما أوتوا من قوة الحفاظ على ما تبقى لهم من ممتلكات في ظل الحصار والتهديدات المستمرة.