لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

تصاعد اعتداءات المستوطنين في الأغوار: هجمات ممنهجة تحت حماية الاحتلال لتهجير الفلسطينيين



تتواصل اعتداءات المستوطنين في منطقة الأغوار الفلسطينية، مستهدفة التجمعات البدوية في محاولة لترحيل سكانها قسريًا والسيطرة على أراضيهم، وخلال الساعات الماضية شهد تجمع شلال العوجا هجومًا جديدًا من قبل المستوطنين، الذين أطلقوا أغنامهم عمدًا داخل المزارع الفلسطينية، ما أدى إلى إتلاف المحاصيل وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات، هذا الاعتداء لم يكن الأول من نوعه، بل يأتي ضمن سلسلة هجمات متكررة تهدف إلى التضييق على الفلسطينيين ودفعهم لمغادرة أراضيهم تحت وطأة الضغوط الاقتصادية والممارسات القمعية.

أوضح المشرف العام لمنظمة البيدر حسن مليحات أن هذه الهجمات ليست مجرد أعمال فردية، بل هي جزء من خطة منظمة تتبناها حكومة الاحتلال والجماعات الاستيطانية المتطرفة مؤكدًا أن ما يجري في تجمع شلال العوجا هو امتداد لسياسة ممنهجة تستهدف التجمعات البدوية في الأغوار ويتم التضييق على الفلسطينيين بوسائل مختلفة، منها تدمير المحاصيل الزراعية، منع الوصول إلى مصادر المياه، والاعتداء الجسدي المباشر على السكان.

 وأشار إلى أن الاحتلال يسعى عبر هذه الممارسات إلى فرض واقع جديد على الأرض من خلال إفراغها من الوجود الفلسطيني وتحويلها إلى مناطق خاضعة بالكامل للسيطرة الإسرائيلية.

وأضاف مليحات أن هذه الاعتداءات تتم تحت حماية جيش الاحتلال، الذي لا يكتفي بعدم التدخل لمنعها، بل يؤمن الحماية الكاملة للمستوطنين أثناء تنفيذهم لهذه الهجمات.

 وأوضح أن قوات الاحتلال غالبًا ما تكون حاضرة في موقع الاعتداء، لكنها تتجاهل تمامًا الانتهاكات التي يرتكبها المستوطنون، بل وتستهدف الفلسطينيين أنفسهم إذا حاولوا الدفاع عن أراضيهم.

وشدد مليحات على أن هذه الهجمات تأتي في سياق تنفيذ ما يعرف بـ”خطة الحسم”، التي دعا إليها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، والتي تهدف إلى فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على مناطق الأغوار وتهجير سكانها الفلسطينيين قسرًا.

وأكد أن الاحتلال يعمل بأساليب مختلفة على تصعيد الضغوط على التجمعات البدوية، سواء من خلال الاعتداءات المباشرة، أو عبر فرض قيود مشددة على البناء، أو منع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم ومصادر رزقهم.

وأشار إلى أن ما يحدث في الأغوار هو جزء من مخطط استيطاني أوسع يشمل مختلف أنحاء الضفة الغربية، حيث يتم استهداف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بشكل متزايد.

 وأضاف أن حكومة الاحتلال تسعى من خلال هذه الاعتداءات إلى ترسيخ سيطرتها على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن المستوطنين باتوا يشكلون أداة رئيسية لتنفيذ هذا المخطط.

وأكد مليحات أن استمرار هذه السياسة يشكل خطرًا حقيقيًا على مستقبل الوجود الفلسطيني في الأغوار، داعيًا المؤسسات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الجرائم، والعمل على محاسبة الاحتلال على ممارساته التي تنتهك القوانين والأعراف الدولية.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الفلسطينيين في الأغوار سيواصلون صمودهم رغم كل الضغوط، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لحمايتهم من مخاطر التهجير القسري الذي تسعى حكومة الاحتلال إلى فرضه بالقوة.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة