لجنة زكاة نابلس تطلق حملة “عزيمة” لإسناد الأسر المتعففة خلال شهر رمضان
أطلقت لجنة زكاة نابلس حملة “عزيمة” لدعم الأسر المتعففة والأيتام خلال شهر رمضان المبارك، بهدف تقديم المساعدات النقدية والعينية للفئات المحتاجة، وذلك من خلال برامج متعددة تشمل كفالات الأيتام، دعم الأسر الفقيرة، وتكية نابلس الخيرية.
تحدث الحاج ماهر رطروط، مدير أكاديمية القرآن الكريم والقائم بأعمال مدير عام لجنة زكاة نابلس، لتلفزيون الفجر عن تفاصيل الحملة مؤكدًا أن اللجنة وضعت خطة متكاملة استعدادًا للشهر الفضيل لدعم الأسر المستورة والأيتام.
وأوضح أن لجنة زكاة نابلس تشرف على كفالة أكثر من 1700 يتيم موزعين داخل مدينة نابلس، في المخيمات والقرى المحيطة بها، مشيرًا إلى أن هناك 120 يتيمًا بحاجة إلى كفالة شهرية بقيمة 200 شيكل لكل يتيم.
وبيّن أن اللجنة أعلنت عبر حملة “عزيمة” عن وجود أكثر من 3000 أسرة مسجّلة بحاجة إلى مساعدات شهرية، موضحًا أن كفالة الأسرة المتعففة تتطلب مبلغ 500 شيكل شهريًا، ما يساهم في توفير الاحتياجات الأساسية لهذه الأسر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وشدّد على أن الأوضاع الحالية، بما في ذلك تداعيات الحرب والأزمة الاقتصادية، أدت إلى زيادة أعداد الأسر المحتاجة، مما دفع اللجنة إلى توسيع نطاق عملها من خلال المسح الاجتماعي الميداني لتحديد الأسر الأكثر احتياجًا.
وأشار إلى أن تكية نابلس الخيرية تقوم يوميًا بإعداد 1500 وجبة ساخنة توزع على الأسر المحتاجة، بفضل تبرعات أهل الخير الذين يساهمون بتقديم المواد الغذائية مثل الدجاج، اللحوم، الأرز والزيت، إلى جانب التبرعات النقدية لتمويل عمليات الطهي والتوزيع.
وأضاف أن التكية تعتمد على مساهمات المحسنين مهما كانت بسيطة، مؤكدًا أن “رب درهم سبق ألف درهم”، داعيًا الجميع للمساهمة في هذا المشروع الإنساني، سواء من خلال التبرعات العينية أو المالية.
وأوضح أن اللجنة تشرف أيضًا على كفالات تعليمية للأيتام من خلال مدرسة جيل المستقبل وأكاديمية القرآن الكريم، حيث يتلقى أكثر من 150 يتيمًا تعليمًا مجانيًا بالكامل، يشمل الرسوم الدراسية، المواصلات، الزي المدرسي، والقرطاسية، بتمويل من أهل الخير.
وأكد أن اللجنة أطلقت صندوقًا لدعم الأسر الفقيرة صحيًا، حيث يمكن لأي شخص التبرع بمبلغ بسيط للمساهمة في تغطية تكاليف العلاج والتأمين الصحي للأسر المحتاجة.
واختتم حديثه بدعوة الجميع إلى استغلال فرصة شهر رمضان المبارك للمساهمة في أعمال الخير، سواء من خلال كفالات الأيتام، دعم الأسر المحتاجة، التبرع لتكية نابلس الخيرية، أو دعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم، مشددًا على أن أي مساهمة مهما كانت بسيطة سيكون لها أثر كبير في حياة المحتاجين.