بلدية قباطية تباشر بإصلاح أضرار العدوان الإسرائيلي الأخير على البلدة
تتعرض بلدة قباطية في محافظة جنين بشكل مستمر لاعتداءات إسرائيلية تستهدف بنيتها التحتية وتُفاقم من معاناة الأهالي، وفي العدوان الأخير الذي شهدته البلدة فجر أمس، قامت قوات الاحتلال بتجريف وتدمير عدد كبير من الشوارع والمرافق العامة، ما دفع بلدية قباطية إلى التحرك الفوري لإصلاح الأضرار وإعادة الحياة الطبيعية إلى البلدة.
عبر نائب رئيس بلدية قباطية، احمد زكارنة لتلفزيون الفجر، عن استنكاره الشديد لما تعرضت له البلدة من تدمير للبنية التحتية، مؤكداً أن هذا العدوان هو الرابع من نوعه الذي يستهدف شوارع ومرافق البلدة خلال فترة قصيرة.
وأوضح أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة حوالي الساعة الثانية والنصف فجراً، مصحوبة بعدد كبير من الآليات العسكرية والجرافات، من بينها جرافات D9وجرافة العجال، وشرعت بتجريف عدد من الشوارع الرئيسية في البلدة، بالإضافة إلى تنفيذ حملات اعتقال وتخريب لمحتويات المنازل واعتلاء العمارات السكنية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وأضاف أن الاحتلال ركّز هذه المرة على منطقة الكراجات، وهي منطقة حيوية تُعد مركز السوق المركزي في قباطية، بالإضافة إلى تجريف شوارع في الحارة الغربية، والتي تعتبر شرياناً هاماً لطلاب المدارس والمواطنين الذين يتنقلون يومياً عبرها.
وشدد نائب رئيس البلدية على أن فرق البلدية باشرت فور انسحاب الاحتلال بأعمال الصيانة والترميم، وعملت جميع أقسام البلدية، بما في ذلك قسم المياه والكهرباء والهندسة، بالتعاون مع عدد من المقاولين وأصحاب الكسارات والجرافات الذين هبّوا لمساندة البلدية في إعادة تأهيل الشوارع المتضررة.
وأكد أن البلدية تبذل جهوداً مكثفة لإعادة فتح الطرق وتسهيل حركة المواطنين والمتسوقين، خاصة في ظل شهر رمضان المبارك، معبراً عن شكره العميق لجميع العاملين في البلدية والمتطوعين من أبناء البلدة الذين وقفوا جنباً إلى جنب في مواجهة هذا العدوان.
وأضاف رغم الدمار الكبير الذي خلفه الاحتلال في شوارع قباطية، إلا أن جهود البلدية وتكاتف أبناء البلدة أثبتت مرة أخرى قدرة الشعب الفلسطيني على التحدي والصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي.