رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، إلا أن الإرادة القوية والإبداع المستمر يبقيان حاضرين في مختلف المجالات، وخاصة في القطاع الصحي.
عيادات النجاح الطبية التابعة لجامعة النجاح الوطنية، استطاعت خلال فترة قصيرة أن تفرض نفسها كواحدة من أهم المراكز الصحية في مدينة نابلس، بفضل خدماتها المتكاملة وكادرها الطبي المتميز.
أكدت الدكتورة سهى الهمشري أخصائية طب الأسرة وأستاذ مساعد في كلية الطب وعلوم الصحة بجامعة النجاح الوطنية، لتلفزيون الفجر أن عيادات النجاح تقدم خدمات صحية شاملة تلبي احتياجات جميع الفئات العمرية، من الأطفال حتى كبار السن، سواء من داخل الجامعة أو من خارجها، مع توفير بيئة مريحة للمراجعين، بما في ذلك مواقف سيارات خاصة.
وأوضحت الهمشري أن العيادات تقدم رعاية صحية متكاملة من خلال تخصص طب الأسرة، الذي يُعدّ الأساس في النظام الصحي، حيث يتم التعامل مع المريض بشكل شامل، ليس فقط من الناحية الجسدية، بل أيضاً من الناحية النفسية والاجتماعية، مما يسهم في تحسين جودة العلاج وتقديم خدمات وقائية واستشارية.
وأضافت أن العيادات تضم مجموعة من التخصصات الفرعية، مثل طب الأطفال، العظام، الأعصاب، التغذية، بالإضافة إلى خدمات المختبر، الأشعة، والعلاج الطبيعي، مع مراعاة الظروف الاقتصادية للمراجعين من خلال أسعار مناسبة.
وشددت على أن قسم العلاج الطبيعي يُعتبر من أبرز الأقسام التي لاقت استحساناً كبيراً من المرضى، ويعتمد على التشخيص الدقيق ووضع خطة علاجية متكاملة بالتعاون مع أطباء الأسرة، وليس فقط الاعتماد على الأجهزة.
وأكدت أن فريق العلاج الطبيعي يعمل بروح الفريق الواحد لتقديم أفضل النتائج العلاجية للمراجعين.
وأوضحت أن العيادات تعتمد على كادر طبي متميز من خريجي جامعة النجاح الوطنية، الذين تم تدريبهم على أعلى المستويات، مع وجود متابعة دورية لتحسين الأداء وتطوير الخدمات بشكل مستمر، لضمان تقديم أفضل رعاية صحية للمجتمع.
وأعلنت الهمشري أن العيادات ستشهد توسعاً جديداً بعد شهر رمضان المبارك، وسيتم افتتاح عيادات متخصصة إضافية، مثل عيادة النساء، عيادة الروماتيزم، وعيادات أخرى في مجالات متعددة، لتلبية احتياجات المرضى بشكل أكبر.
وأكدت أن الهدف الأساسي لعيادات النجاح هو تعزيز مفهوم الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي، من خلال إجراء الفحوصات الدورية، وتقديم استشارات طبية توعوية، إضافة