Site icon تلفزيون الفجر

الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم العين في نابلس وسط مواجهات وحصار مشدد

أكد الصحفي حافظ أبو صبرا خلال حديثه لتلفزيون الفجر ، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عملياتها العسكرية في مخيم العين بمدينة نابلس، حيث فرضت طوقًا أمنيًا مشددًا منذ فجر اليوم، ونشرت القناصة على أسطح المباني المرتفعة، كما داهمت عددًا من المنازل واتخذت بعضها مواقع عسكرية.

وأوضح أبو صبرا أن العدوان بدأ عبر قوة إسرائيلية خاصة أطلقت النار على مركبة فلسطينية، مما أسفر عن إصابة شابين، أحدهما يُعتقد أنه استشهد، لكن لم يصدر إعلان رسمي حتى اللحظة. 

وأضاف أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية الفلسطينية من الوصول إلى المصابين، قبل أن تصل تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة بعد منتصف الليل، وتوسع من نطاق عملياتها داخل المخيم.

وشدد على أن الاحتلال نشر قواته في محيط مخيم العين، وخاصة في شارع السكة ومدخل المخيم العلوي، وقام باعتلاء مبانٍ سكنية ونشر القناصة عليها، إضافة إلى تنفيذ عمليات تفتيش في المنازل. السكان أكدوا أن جيش الاحتلال أبلغهم بنيته البقاء في المخيم لمدة ثلاثة أيام، لكن لم يصدر تأكيد رسمي من الجانب الإسرائيلي حول ذلك.

وتابع أبو صبرا بأن العملية العسكرية تأتي في إطار توسيع الاحتلال لعدوانه الذي أطلق عليه اسم “السور الحديدي”، والذي بدأ في جنين قبل 58 يومًا، ثم امتد لاحقًا إلى طولكرم وطوباس، والآن إلى نابلس. 

كما شهدت مناطق أخرى من المدينة، مثل مخيم عسكر القديم والجديد ومحيط بلاطة، عمليات اقتحام مماثلة خلال الليلة الماضية.

وأضاف أن الحركة في باقي مناطق نابلس تبدو طبيعية، باستثناء الحواجز العسكرية التي تشهد إجراءات تفتيش مشددة، فيما أعلنت نقابة المدارس الخاصة تحويل الدراسة في المدارس القريبة من مخيم العين إلى التعليم الإلكتروني بسبب خطورة الأوضاع الأمنية، بينما تستمر الدراسة بشكل طبيعي في بقية المدينة.

وختم أبو صبر بالإشارة إلى أن التعزيزات العسكرية الإسرائيلية لا تزال تصل إلى محيط المخيم عبر حاجزي زعترة و17 شمال وغرب نابلس، مما يرجح استمرار العمليات خلال الساعات المقبلة.

Exit mobile version