الاحتلال يجبر عشرات العائلات على إخلاء منازلها في مخيم العين خلال عملية عسكرية استمرت 18 ساعة
أوضح الأستاذ أمين أبو ورده خلال حديثه للفجر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت عملية عسكرية على مخيم العين غرب نابلس، مما أدى إلى إجبار أكثر من 80 أسرة على مغادرة منازلها.
وأكد أن العملية استمرت قرابة 18 ساعة واستهدفت بشكل رئيسي المنازل المحاذية لشارعي السكي وملاثق، حيث بدأت العملية بدخول القوات من عدة اتجاهات وتحويل بعض المنازل إلى مراكز استجواب وسكنات عسكرية.
وبين أن الأساليب المعتمدة في التنفيذ أدت إلى خلق حالة من الرعب بين السكان، لا سيما الأطفال، الذين عاشوا أجواءً من التوتر الشديد نتيجة عمليات التفتيش والإخلاء المفاجئة.
وأشار إلى أن الاحتلال استغل هذه الإجراءات لإحداث حالة من الاضطراب بين الأهالي، مما أثار مخاوفهم من إمكانية استمرار العملية على مدى الأيام المقبلة.
وأضاف أن على الرغم من التصريحات التي تشير إلى إمكانية تمديد العملية إلى ثلاثة أيام، انسحبت القوات بعد حوالي 18 ساعة، مما سمح بعودة بعض الأهالي إلى منازلهم، أو لجوئهم إلى أماكن مؤقتة مثل المساجد والمنتزهات المجاورة.
وقال ان هذه الإجراءات تهدف إلى إضعاف الروح المعنوية للأهالي وإحداث حالة من الفوضى، وهو ما يخدم أهداف الاحتلال في الضغط على سكان المخيم.
وأكد أن الوضع داخل مخيم العين لا يزال هشاً، مع استمرار المخاوف من تجدد الاعتداءات أو التصعيد المفاجئ.
وأشار إلى ضرورة تدخل الجهات الدولية والإنسانية لتوفير الحماية اللازمة لسكان المخيم، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الإجراءات العسكرية التي تترك آثاراً نفسية ومادية جسيمة على الأهالي.