لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

كارثة إنسانية في خان يونس وسط استمرار العدوان الإسرائيلي وتفاقم أزمة النازحين



تعيش مدينة خان يونس في قطاع غزة أوضاعًا مأساوية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي استهدف بشكل مكثف الأحياء السكنية والبنى التحتية، مما أدى إلى استشهاد العشرات وإصابة العديد من المواطنين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

تحدث صائب لقان المتحدث باسم بلدية خان يونس لتلفزيون الفجر، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد خلال عدوانه الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة استهداف البنية التحتية والفوقية، إضافة إلى شبكات الطرق، الأراضي الزراعية، ومنازل المواطنين.

وشدد لقان على أن الليلة الماضية كانت دامية في خان يونس، حيث ركّز الاحتلال قصفه على الأحياء السكنية، مما أسفر عن ارتقاء أكثر من ثلاثين شهيدًا خلال ساعات قليلة، مضيفًا أن البلدية تنظر إلى هذا الأمر بقلق بالغ، حيث يعزز من المعاناة المتفاقمة في المدينة.

وأوضح لقان أن بلدية خان يونس تعاني بشكل كبير جراء نقص المعدات اللازمة للعمل، إضافة إلى عدم توفر السولار.

 وأشار إلى أنه خلال تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، تمكنت البلدية من إعادة تشغيل بعض الخدمات الأساسية بجهود بشرية، مثل خدمات المياه والصرف الصحي، إلا أن ذلك تم في ظل وجود تعقيدات كبيرة، منها عدم إدخال المواد الأساسية اللازمة لتشغيل مضخات المياه والصرف الصحي.

وأكد أنه مع عودة الحرب تفاقمت المعاناة بشكل كبير، حيث دمر الاحتلال أكثر من أربعين بئرًا للمياه بالكامل في المدينة، وأخرج أربع خزانات أرضية عن العمل، والتي تصل سعتها إلى 20 ألف متر مكعب.

وبيّن لقان أن خان يونس تستقبل أكثر من 200 ألف نازح، مما يزيد من الأعباء على البلدية، خاصة مع توقف معظم مضخات الصرف الصحي، الأمر الذي يؤدي إلى كارثة بيئية خطيرة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال الوقود لأكثر من ثلاثة أسابيع متواصلة، وأوقف تغذية محطة تحلية مياه البحر بالكهرباء، مما زاد من المعاناة الإنسانية.

وأوضح لقان أن المدينة تواجه كارثة صحية حقيقية، حيث أن انتشار النازحين في ظل هذه الظروف يزيد من خطر تفشي الأمراض والأوبئة، نتيجة عدم قدرة البلدية على تشغيل مضخات المياه والصرف الصحي بسبب نقص الوقود.

وأشار إلى أن تنفيذ وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى شهد عودة عدد كبير من النازحين إلى منازلهم، لكن مع استئناف الحرب، عاد المزيد منهم إلى خان يونس، مما أدى إلى كثافة سكانية مرتفعة في ظل الاستهداف الإسرائيلي المتواصل، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا على صحة وسلامة السكان.

وشدد لقان على ضرورة تحرك الجهات الدولية بشكل عاجل لتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان ووقف إطلاق النار مجددًا، لتخفيف المعاناة المتزايدة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في مدينة خان يونس، التي باتت تعاني من أوضاع كارثية على المستوى الإنساني والصحي والبيئي.

واختتم حديثه قائلاً: “نحن نتمنى أن يكون هناك تحرك فوري وعاجل لإنقاذ السكان من هذه الكارثة الإنسانية التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم”.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة