أم صفا.. قرية على خط المواجهة مع التوسع الاستيطاني
تقرير سلسبيل شواهنة | في شمال غرب رام الله، تعيش قرية أم صفا على وقع تهديد متصاعد بفعل التوسع الاستيطاني الإسرائيلي. أحدث هذه التهديدات جاء مع شروع الاحتلال بشق طريق جديد، أدى إلى عزل أحد المنازل عن باقي القرية، في خطوة يرى الأهالي أنها ليست مجرد إجراء عابر، بل تمهيد لابتلاع المزيد من الأراضي وفرض واقع استيطاني جديد يهدد حياة القرية بأكملها.
أوضح رئيس مجلس قروي أم صفا، مروان صباح، أن الطريق لا يعزل بيتًا واحدًا فحسب، بل يشكل تهديدًا جماعيًا للسكان عبر عرقلة حركتهم اليومية والتضييق على تفاصيل حياتهم. وأكد أن هذه السياسات تهدف بالأساس إلى محاصرة القرية وقطعها عن محيطها، في مشهد ينذر بخطر تهجير السكان تدريجيًا وتقليص مساحات أراضيهم الزراعية.
ورغم هذه الممارسات، يشدد الأهالي على تمسكهم بأرضهم وبيوتهم، مهما كلفهم ذلك من معاناة إنسانية واجتماعية، معتبرين الصمود في وجه هذه الإجراءات خيارًا لا بديل عنه.
قرية أم صفا ليست استثناءً، فالقرى المحيطة برام الله والقدس تشهد في الآونة الأخيرة تصعيدًا استيطانيًا متسارعًا، من خلال شق طرق التفافية ومصادرة المزيد من الأراضي، في سياسة ممنهجة تهدف إلى تغيير ملامح الجغرافيا الفلسطينية وتهديد الوجود الفلسطيني ذاته على الأرض
