لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

فرص من رحم البطالة.. نوّار تكتب قصة نجاح في طولكرم



تقرير رماح عمر – في مدينة طولكرم التي تتصدّر معدلات البطالة في الضفة الغربية، يواجه آلاف الخريجين واقعًا اقتصاديًا معقّدًا يجعل حلم الوظيفة بعيد المنال. وتشير التقديرات المحلية إلى أنّ البطالة بين خريجي الجامعات تتجاوز 42%، ما يدفع الكثير من الشباب إلى البحث عن بدائل جديدة لتأمين مصدر دخل. ومن بين هؤلاء الشباب، نَوار رداد التي قررت أن تكتب قصتها بطريقة مختلفة.

نَوار، خريجة تخصص المحاسبة التقنية، وجدت نفسها بعد التخرج أمام خيارات محدودة وفرص عمل شبه معدومة، خاصة للفتيات. 

 تقول  نوار تقدمت لعشرات الوظائف، لكن دون جدوى. حتى عندما وجدت فرصًا خارج طولكرم، كان البعد الجغرافي عائقًا أمامي عندها فكرت في بديل آخر يضمن لي دخلاً وأنا في المنزل.”

وأشارت إلى أنها بدأت رحلتها في عالم التجارة الإلكترونية كوسيطة لمنتجات شي إن، ثم توسعت لاحقًا إلى منصات أخرى مثل تيمو وآي هيرب. وأضافت أن الطريق لم يكن سهلًا، إذ واجهت تحديات أبرزها الاحتيال من بعض شركات التوصيل، لكنها بيّنت أنها تعلّمت من التجربة واستطاعت بناء ثقة مع الزبائن وتطوير مشروعها تدريجيًا.

ولم تتوقف نَوار عند مشروع الوساطة، بل أطلقت مبادرة جديدة تحت اسم “حكاية كوب” لبيع الأكواب الزجاجية بأسعار تنافسية. 

وأوضحت بدأت المشروع برأس مال بسيط لا يتجاوز 300 شيكل، لأنني لاحظت أن هذه الفكرة غير موجودة في قريتي، وأسعار الأكواب في طولكرم مرتفعة جدًا.

إلى جانب التجارة، تابعت نَوار تطوير مهاراتها الشخصية والمهنية؛ فالتحقت بدورات في التصميم الجرافيكي، وأخرى في الحجامة والمساج، استعدادًا لإطلاق مشروع ثالث يقدم خدمات العناية الصحية من المنزل.

مؤكده ان التنويع مهم جدًا للبقاء في السوق، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

ورغم النجاحات التي حققتها، أشارت نَوار إلى أن غياب الوظائف في طولكرم يمثل أبرز التحديات أمام الشباب الريادي. لكنها أوضحت في الوقت نفسه أنها مؤمنة بأن الإرادة قادرة على صنع المستحيل، مضيفة

 ان لو كل شخص درس البيئة اللي عايش فيها وبدأ بفكرة بسيطة، البطالة رح تخف كثير الفكرة مش سهلة، بس مع التعلم والإصرار ممكن تنجح.”

وبيّنت أن الدعم العائلي كان أحد أسرار استمرارها،

تجربة نَوار تبرز تحوّلًا ملحوظًا في فكر الشباب الفلسطيني من انتظار الوظيفة الحكومية إلى ابتكار فرص عمل عبر المشاريع الرقمية. وفي بيئة اقتصادية صعبة، تصبح مثل هذه القصص رسالة أمل بأن الإبداع قادر على تحويل التحديات إلى إنجازات

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة