في ظل حالة القلق التي سادت بين المواطنين عقب الإعلان عن إغلاق المعابر حتى إشعار آخر، وما رافقها من مخاوف من نقص المحروقات والمواد التموينية، أوضح خالد السراحنة أمين سر محطات الوقود، حقيقة الوضع الفعلي لإمدادات الوقود والإجراءات المتبعة لضمان استمرار التوريد ومنع أي أزمة في الأسواق.
يقول السراحنة خلال حديثه لتلفزيون الفجر إنّ الوضع في قطاع المحروقات مستقر رغم إعلان الإغلاق، مؤكداً أن ما يحدث هو ظرف سنوي معتاد يتكرر في فترة الأعياد الإسرائيلية ولا يستدعي القلق.
وأضاف أنّ إغلاق المعابر في شهري أيلول وتشرين الأول أمرٌ سنوي، حيث يعمل المعبر أحياناً بطاقة 40 أو 50%، وأحياناً يغلق بشكل كامل لأيام محدودة، ما يؤدي إلى تقليل كميات الوارد، لكن لا يوجد أي انقطاع في التوريد.
وأشار إلى أنّ كميات المحروقات تصل يومياً وإن كانت أقل من المعتاد، موضحاً أن “المعبر عمل صباح اليوم وتم إدخال شحنات جديدة، وما نراه من نقص سببه ساعات التشغيل المحدودة لا أكثر”.
وبيّن السراحنة أنّ هيئة البترول تبذل جهوداً كبيرة بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي لتأمين الواردات، معرباً عن أمله بأن يُسمح بالعمل يوم الجمعة لتعويض أي نقص محتمل يوم السبت.
وأوضح أنّ محطات الوقود ملتزمة بميثاق شرف يقضي بعدم تخزين المحروقات أو احتكارها، قائلاً: لا يُخزَّن لتر واحد، وكل محطة تبيع حتى آخر قطرة.
وتابع أن التهافت المبالغ فيه على المحطات قد يخلق ضغطاً غير مبرر، لافتاً إلى أن نصف خزان المركبة يكفي لأيام عدة، والواردات مستمرة، لذلك لا حاجة للتخزين أو الهلع.
ودعا السراحنة المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك وتقليل المشاوير غير الضرورية، مبيناً أن انخفاض حركة السير بفعل إغلاقات الطرق والبوابات الحديدية يساعد على ضبط الاستهلاك بشكل طبيعي.
واختتم السراحنة حديثه بالتأكيد على أن “ما يجري ليس أزمة، بل ظروف تشغيلية مؤقتة تنتهي بانتهاء فترة الأعياد”، موجهاً رسالة طمأنة إلى الأهالي بضرورة الحفاظ على الهدوء والتصرّف بعقلانية