Site icon تلفزيون الفجر

غزة على حافة القرار… هل تنقذ خطة ترامب المدنيين أم تخدم الاحتلال

طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة سلام جديدة مؤلفة من 21 بنداً، وسط استمرار الحرب على غزة وما تخلّفه من مآسٍ إنسانية وضغوط دولية متزايدة.

وفي حديثه لتلفزيون الفجر ، قدّم الكاتب والباحث السياسي فراس ياغي قراءة تحليلية لدوافع ترامب وبنود خطته، مشيراً أنها تأتي في لحظة حرجة بهدف وقف الحرب وإنقاذ إسرائيل من عزلة دبلوماسية متصاعدة.

 وأوضح ياغي أن وقف الحرب هو البند الأهم والأكثر إلحاحاً، باعتباره مفتاحاً لإنهاء المأساة الإنسانية في القطاع، مشيراً إلى أن استمرار القتال انعكس سلباً على صورة إسرائيل دولياً، ودفع عدداً من الدول للاعتراف بدولة فلسطين أو التفكير بفرض عقوبات على تل أبيب.

وأضاف أن الخطة الأمريكية تتضمن مساراً سياسياً جديداً، يلمّح إلى إقامة دولة فلسطينية على نحو 60 إلى 70% من الأراضي، مع وقف عمليات الضم في الضفة الغربية، وهو ما يراه كثيرون تحولاً في الموقف الأمريكي التقليدي.

وبيّن ياغي أن الخطة، رغم أهميتها، تحمل بنوداً مثيرة للجدل، بينها الحديث عن إشراف أمني إسرائيلي كامل على قطاع غزة، ونزع سلاح حركة حماس، إضافة إلى إدارة مؤقتة للقطاع بمشاركة رمزية للسلطة الفلسطينية وبإشراف دولي، وهي نقاط وصفها بأنها قد تشكّل “خطوطاً حمراء” فلسطينياً ما لم تُقرّ عبر قرار أممي يضمن تنفيذها تحت إشراف مجلس الأمن لا الولايات المتحدة وحدها.

وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل في التعاطي مع الخطة، إذ يعتبرها أوساط يمينية في حكومته بمثابة “شروط استسلام”، خصوصاً أنها قد تفتح الباب أمام انتخابات مبكرة في إسرائيل وتهدد موقعه السياسي

وأكد ياغي أن الخطة تمثل فرصة جدّية لوقف الحرب للمرة الأولى منذ اندلاعها، لكن نجاحها مرهون بإرادة دولية قوية، وبإيجاد آلية تنفيذية تضمن عدم التفاف أي طرف عليها، مشيراً إلى أن الأيام القليلة المقبلة واجتماع ترامب ونتنياهو سيكونان حاسمين في تحديد مصيرها.

Exit mobile version