كميل: نقف إلى جانب أهلنا بمخيمي طولكرم ونور شمس بأخذ الإجراءات الطارئة لإعادة تأهيل ما دمره الاحتلال
شدد محافظ طولكرم عبد الله كميل على الوقوف الدائم والمستمر إلى جانب أهلنا بمخيمي طولكرم ونور شمس، في وجه عدوان الاحتلال المتكرر واستهداف المواطنين، والتدمير الممنهج والمتعمد للبنية التحتية وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، ومحاولات خلق بيئة طاردة للسكان.
جاءت تصريحات المحافظ كميل خلال جولة ميدانية بمخيمي طولكرم ونور شمس، لتفقد آثار عدوان الاحتلال، بمشاركة المؤسسة الأمنية، ولجنة الطوارئ والجهات الفنية المختصة ذات العلاقة.
وقال كميل: جئنا باسم الرئيس محمود عباس للوقوف على آثار هذا العدوان المتكرر على مخيماتنا، وأخذ الإجراءات الطارئة والسريعة لإعادة التأهيل بالحد الأدنى، وذلك من خلال المتابعة المستمرة من رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى ولجنة الطوارئ الحكومية، وبعمل مستمر ومتواصل من كافة الشركاء والمؤسسات بمحافظة طولكرم وبالتعاون مع جميع المكونات، للتخفيف عن المواطنين وتعزيز صمودهم، في ظل هذه الظروف الصعبة.
وأضاف: “هذه مخيماتنا، وهؤلاء أهلنا، وهم الذين انطلقت من عندهم الثورة، وبالتالي لا يمكن إلا أن نقف معهم، ونكون إلى جانبهم، لأنهم يعيشون وضعا غير عادي بطبيعة الحال قبل الاجتياحات، لكن هذا الوضع يزيد من المعاناة والألم، علما أن الاحتلال يستهدف البنية التحتية، والبيئة، حتى تكون طاردة للسكان والمواطنين”.
وتابع: “مشهد الدمار والتخريب وما قامت به قوات الاحتلال مؤلم، حيث إن الاحتلال يتعامل بعقلية ثأرية، وسادية، ويتلذذ على عذابات الناس وقهرهم”.
وأكد كميل أن شعبنا الفلسطيني شعب صلب وصامد، ولا يمكن لمخططات الاحتلال أن تحقق هدفها في محو المخيم من الذاكرة، فمشهد المخيم يدلل على جريمة ارتكبت وهي جريمة العصر والمتمثلة بالنكبة، حيث إن الفلسطينيين هنا يدفعون أثمانا باهظة، من خلال أرواح أبنائهم وأطفالهم ونسائهم، ومن خلال هذا التدمير الكبير الذي طال البنية التحتية، وشبكات الصرف الصحي، والكهرباء والمياه، وكذلك المنازل.
واختتم بالقول: “واضح تماما أن شهية الاحتلال مفتوحة على مزيد من الدمار والقتل، والتخريب، ومطلوب من العالم ومجلس الأمن أن يتدخل بشكل فعلي، وإلا لماذا مبادئ الشرعية الدولية، والإعلان الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، ومطلوب إيقاف هذه الجريمة”.